حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الاثنين، من أن الأسرة الدولية تقوم « بسباق مع الزمن» لتحاشي اندلاع حرب أهلية في سوريا. وفي خطاب ألقاه عشية اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا، ندد بان بوحشية قوات الرئيس بشار الأسد، مشيرًا إلى أن الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة قد أصبحت مكثفة. وقال «نحن نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب أهلية حقيقية مع سقوط ضحايا بأعداد كبيرة»، معتبرا أيضا أن الحكومة السورية قد تستغل وجود مراقبي الأممالمتحدة لمواصلة قمعها. وأضاف بأن في هذا الخطاب الذي ألقاه أمام معهد «أتلانتك كاونسل» للأبحاث في واشنطن أن «الحكومة السورية تواصل قمع شعبها». وأوضح أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التطبيق في 12 أبريل غالبا ما ينتهك بالرغم من وجود أكثر من ستين مراقبا للأمم المتحدة. وأشار إلى أن عدد المراقبين ال300 الذي وافق مجلس الأمن على إرسالهم الى سوريا سيكتمل قبل نهاية الشهر. وأكد «أنها مهمة صعبة في ظرف صعب. ندرك المخاطر التي سيواجهها هؤلاء المراقبين الشجعان. نعلم أن المواطنين السوريين الذي يتحدثون إليهم قد يتعرضون لأعمال انتقامية ونعلم طبيعة النظام الذي قد يستغل وجود البعثة كي يخطط لأعمال عنف أخرى». وجدد «كي مون»، التأكيد على أنه يتوجب على الحكومة السورية أن تطبق النقاط الست من خطة وسيط الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان «بدون المزيد من التأخير»، وسيقدم كوفي عنان تقريرا جديدا عن وساطته أمام مجلس الأمن الثلاثاء من خلال الفيديو من جنيف. وقال دبلوماسي غربي في الأممالمتحدة «سوف نرى ما إذا كان عنان سيقدم مؤشرات عن أن خطتها لا تعمل». وقال آخر «من الصعب التصور أن المعارضة بامكانها الموافقة على الحوار، إذا أطلق النار عليها وتعرضت للقصف والتعذيب».