انتقدت لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، الأحد، زيارة رئيس مجلس الشعب وعدد من النواب للمملكة العربية السعودية بسبب ما اعتبرته اللجنة «سيطرة بعض رجال الأعمال عليها». وقال الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس اللجنة،: «لم نكن نعلم بتفاصيل الزيارة، ووجدنا أنفسنا نوظف لصالح عناصر بعينها، وكأننا طرف مجهول». وأكد أنه تم إبلاغه بزيارة السعودية، الأربعاء الماضي، من خلال أمين عام المجلس، وسافر الوفد، وأبلغ الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس المجلس، بخوفه من سيطرة رجال الأعمال على المجلس، و«تحقيق مصالح خاصة على حساب البرلمان»، بحسب قوله. ونفى «إدريس» أن تكون قضية أحمد الجيزاوي، سياسية، مشيرًا إلى أنه «تم ضبطه ومعه الحبوب المذكورة»، وقال إنه سيطالب بالعدل المنصف معه. وانتقد ما أسماه ب«تدخل لجنة الشؤون الخارجية» في مهام لجنة الشؤون العربية بعد مناقشتها ملف الأزمة مع السعودية، مؤكدًا أنه أبلغ رئيس المجلس بذلك. وكشف توجيه رئيس البرلمان اللوم ل«الشؤون العربية» لاتصالهم بالسفارة السورية دون علم الخارجية المصرية، مضيفًا أن رئيس البرلمان قال إنه «لا يليق أن نتعامل مع السفير السوري دون التنسيق مع وزارة الخارجية». وقال النائب أمين إسكندر: «ما يحدث يؤكد عدم فهم أصول السياسة، وسأبلغ رئيس المجلس بهذا الكلام»، مضيفًا أن ما يحدث يؤكد عدم فهم للسياسة والعلاقات الدولية، و«يقزّم دور مصر، خاصة بعد إعلان السعودية منح مصر 500 مليون دولار بعد الزيارة، وهذا مذلة وعار»، بحسب قوله. وأكد على رفض مبدأ الزحف على البطون، وأنه كان «لا بد من حل المشكلة دبلوماسيًّا بدلًا من الاستعانة برجال الأعمال». وتساءل «إسكندر»: «لماذا حضر مصطفى بكري؟ وهل هو المتحدث باسم المجلس العسكري؟»، مشيرًا إلى أن «البرلمان يخسر سمعته في الشارع بما حدث»، منتقدًا ما تردد عن أن الطائرة التي أقلت الوفد للسعودية كانت على نفقة السيد البدوي، رئيس حزب «الوفد» ورجل الأعمال. ومن جانبه اعترض خالد حنفي، وكيل اللجنة عن حزب الحرية والعدالة، قائلًا إن اللجنة ترفض عبارت «التسول والانبطاح»، بحسب قوله.
