شهد ميدان التحرير، مساء الخميس، عشية جمعة «إنقاذ الثورة» التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية، استعدادات مكثفة للفاعلية، فيما غابت اللجان المؤمنة لمداخل ومخارج الميدان، والشوارع المحيطة به، كما شهد الميدان انسياب في الحركة المرورية في أرجاء الميدان، فيما عدا إختناق مروري بسيط تجاه شارع جامعة الدول وشارع محمد محمود. وساد الهدوء منصة وخيم أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل، المستبعد من السباق الرئاسي، حيث لم يتواجد أحد أمام أو أعلى المنصة، فيما قامت منصة «ثوار بلا تيار»، المتواجدة بجوار مدخل شارع محمد محمود، بعرض فيديوهات وشعر عن الثورة، مما جلب عدد من المتواجدين بالميدان حولها، وشرع عمال في إقامة منصة تجاه تمثال عمر مكرم، وتضاربت أقوال المتواجدين حول صاحبها. وتواجد عدد من أعضاء حزب العمل، بجوار منصتهم نصف المكتملة، تجاه شارع طلعت حرب، وبحوزتهم بيان يعتزمون توزيعه خلال الفاعلية ويحمل اسم «لا للتلاعب في موعد تسليم السلطة»، والذي طالبوا فيه المجلس العسكري بالتوقف عن التلاعب بين الشرعية الثورية والشرعية القانونية والدستورية، مطالبين بتجميد نشاط المحكمة الدستورية ارتباطا بتجميد الدستور السابق، واعتبار أن الإعلان الدستوري لم يستخدم للطعن في الدستورية لأن مدته لم تكن تتجاوز 6 شهور. كما أكد أنصار حزب العمل على ضرورة استمرار الموجة الثورية من الثورة لتحقيق المطالب، والتعهد النهائي من المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين والرئيس المنتخب، وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري، وإعادة النظر في تشكيل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أو إسناد عملها إلى المجلس الأعلى للقضاء، ووقف عمل المحكمة الدستورية حتى تتم صياغة دستور جديد. وشدد البيان على مواصلة تشكيل تأسيسية الدستور، وأن تاخذ وقتها دون تعجل، ويعمل الرئيس المنتخب وفق الإعلان الدستوري، وأن يحدد الدستور القادم في مواد انتقالية باستمرار الرئيس ومجلسي الشعب والشورى حتى تحقيق الاستقرار.
