كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية في واقعة هروب 11 محبوسا احتياطيا من قسم شرطة المقطم بعد محاولة الاقتحام، عن تضارب أقوال الشهود من المحبوسين احتياطيا، حيث أكد البعض أن الهاربين والمصابين اتفقوا مع بعضهم بالتدافع على باب الحجز عند فتحه لعرض عدد من المتهمين على النيابة المسائية، وقال البعض الآخر إنهم تعرضوا للضرب من الضباط مما أدى إلى هروبهم. وأشارت التحقيقات، إلى أن عدد من المحتجزين داخل الحجز كان 56 متهما، هرب 11 منهم، وأصيب 7 بطلق ناري عند محاولتهم الهروب، وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. وتبين من التحقيقات التي أجراها أيمن بدوي، رئيس النيابة الكلية، أن القسم شهد حالة من التوتر في السادسة والنصف مساء الاثنين، عند فتح باب الحجز لإخراج عدد من المتهمين لعرضهم على النيابة، واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من المحبوسين احتياطيا داخل القسم حيث تضاربت أقوالهم عن سبب هروب المتهمين. وقال عدد من المحبوسين أن مجموعة من المتهمين اتفقوا مع بعضهم على الهرب من خلال التدافع على باب الحجز لحظة فتحه للعرض على النيابة المسائي، ونفذوا خطتهم وتمكنوا بالفعل من الهروب وأضافوا بأن الهاربين قاموا بالاعتداء بالضرب على الضباط وأفراد الشرطة، بينما كانت هناك رواية أخرى من المتهمين اتهموا فيها ضباط القسم بالاعتداء بالضرب على المحبوسين احتياطيا مما أدى إلى هروبهم. وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها، الثلاثاء، أن أجهزة الأمن في استعادة 4 سجناء هاربين من قسم شرطة المقطم، وتلاحق 7 آخرين، وأن أحد السجناء ادعي المرض وبمجرد قيام ضابط منوب القسم وأفراد الحراسة المكلفة بفتح باب الحجز، لاستطلاع الأمر تدافع بعض المتهمين المحجوزين إلى الخارج وقاموا بالتعدي عليهم، وتمكن أحد المتهمين ويدعى خالد عبدالناصر، والمحبوس احتياطيًا على ذمة أحد قضايا السلاح، من خطف السلاح الآلي الخاص بأحد المجندين، وبادر بإطلاق أعيرة نارية على القوات لتمكين باقي المتهمين المحجوزين للخروج من الحجز إلى بهو القسم. وأوضح البيان أنه أثناء عملية الهروب، تجمع حوالي 200 من أهالي المتهمين، وقاموا برشق مبنى القسم بالحجارة من الخارج، لتسهيل عملية هروب المتهمين، وقام ضباط القسم وباقي قواته بتبادل الأعيرة النارية مع المتهمين الهاربين، وأصيب 7 متهمين خلال هروبهم من أعلى سور القسم، ومنهم المتهم خالد عبد الناصر، بإصابات مختلفة في الأقدام والساقين والبطن، وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف وتفريق المتجمعين أمام القسم وإعادة باقي المحجوزين إلى محبسهم.
