قال مسؤولون ومصادر قبلية يمنية، إن ما لا يقل عن 13 من المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة قتلوا، الخميس، وهو اليوم الرابع في عملية أمنية تقوم بها القوات الحكومية ضد المتمردين الإسلاميين. وقال سكان ومسؤولون، إن 6 مقاتلين قتلوا في بلدة لودر الجنوبية في 3 ضربات نفذتها طائرات حربية يمنية في مناطق تسيطر عليها جماعة أنصار الشريعة. وقالت المصادر، إن القوات أصابت دبابة كان المسلحون قد استولوا عليها، الاثنين، مما أسفر عن مقتل كل من كان بداخلها، ونفذت الطائرات ضربتين أخريين على مواقع للمقاتلين لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى. وأعلن مسؤول في مدينة مودية على بعد 15 كيلومترا إلى الشرق، أن متشددين اثنين قتلا في اشتباكات مع رجال قبائل متحالفين مع الجيش حاولوا منع مجموعة من مسلحي أنصار الشريعة من الانضمام إلى صفوف المتشددين في لودر. ولقي 3 من رجال القبائل المتحالفين مع الحكومة حتفهم في القتال. وفي وقت لاحق قال مسؤول محلي، قتل 5 متشددين في ضربات جوية قرب محطة للكهرباء في لودر. ووفقا لمسؤولين، فإن 150 شخصا قتلوا في ضربات جوية بمنطقة لودر، منذ الاثنين، عندما هاجم مقاتلو أنصار الشريعة معسكرا للجيش هناك. وقالت الجماعة المتشددة في رسالة بالبريد الإلكتروني، الأربعاء، إن 7 من مقاتليها قتلوا في تلك الاشتباكات. وصرح مسؤول محلي، الخميس، بأن 4 متشددين آخرين، من بينهم أجنبي، قتلوا في قصف شنه الجيش على مدينة زنجبار الجنوبية في وقت متأخر الأربعاء. وأكد متحدث زعم أنه من جماعة أنصار الشريعة، التقرير. وقال ل«رويترز» في اتصال تليفوني إن الأجنبي مواطن تونسي. وبينما يستعد اليمن لحوار وطني في إطار خطة انتقالية صاغتها دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الاضطرابات في البلاد قالت الحكومة إنها أنشأت لجنة لبدء حوار مع المحتجين. والمحتجون الذين يستلهمون انتفاضات «الربيع العربي» كانوا قوة رئيسية في إرغام الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي، لكن لم يتم إشراكهم بشكل رسمي في الخطة الانتقالية. وفي بيان نشر، الخميس، في الموقع الإلكتروني لحزب المؤتمر الشعبي العام حذر صالح من أن «اليمن لن يكون مستقرًا إذا حرم حزبه من دور سياسي نشط». وقال «صالح» إن اليمن لن يشهد استقرارا دون «دور فاعل لقيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام» الذين ليس لهم «عداوات أيديولوجية» مع أحد. فكل اليمنيين أمام المؤتمر «متساوون في الحقوق والواجبات» وفقا للقانون والدستور. وجاء البيان بعد أيام من إجراء الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي، تغييرات في الصفوف العليا للقوات المسلحة وعزله بعض الموالين لصالح، ومن أبرزهم قائد القوات الجوية، وهو أخ غير شقيق للرئيس السابق.
