قالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، الأحد، إن كوريا الشمالية التي ستطلق صاروخًا يحمل قمرًا صناعيًا الأسبوع المقبل، تستعد لثالث اختبار نووي، وهو التحرك الذي سيثير قلق جيرانها ويغضب الغرب. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مصدر بالمخابرات لم تحدده، قوله إن كوريا الشمالية «تعد سرا لاختبار نووي» في نفس موقع الاختبارين الأولين. وأضاف أن العمال في كوريا الشمالية شوهدوا في صور لأقمار صناعية تجارية، وهم يحفرون نفقا في بلدة بونجي ري الواقعة في مقاطعة كيلجو شمال شرق البلاد، بالاضافة إلى المناجم القائمة التي يعتقد أنها استخدمت لإجراء اختبارين في 2006 و2009. وأفاد المصدر، وفقًا للوكالة «لقد أكدنا أن أعمال (الحفر) في مراحلها الأخيرة». وقالت يونهاب أن صور الأقمار الصناعية، أظهرت أكواما من التراب والرمال عند مدخل النفق. وكانت كوريا الشمالية التي انسحبت قبل 3 سنوات من المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي، وافقت في فبراير على وقف الاختبارات النووية وإطلاق الصورايخ طويلة المدى، مقابل معونات غذائية وفتح الطريق أمام استئناف محتمل للمفاوضات. لكن هذا كله تبدد مع عزم كوريا الشمالية إطلاق صاروخ هذا الشهر، ربما بين يومي الخميس المقبل والاثنين الذي يليه. وتقول بيونج يانج إنها ترسل فقط قمرا صناعيا خاصا بالأحوال الجوية إلى الفضاء لكن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تقولان إنه اختبار على صاروخ ذاتي الدفع. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا الشهر الماضي كوريا الشمالية إلى الحد من طموحاتها النووية وإلا واجهت المزيد من العزلة الدولية. وقال إن كوريا الشمالية قد تتعرض لعقوبات أشد إذا مضت قدما في إطلاق الصاروخ. لكن خبراء يشكون في أن الصين ستدعم مشروع قرار آخر من مجلس الأمن ضدها.