حذر حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، السبت، اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة من الأخذ بما تقوله أي دولة أجنبية، في اشارة إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، بشأن جنسية والدته، وأكد أنه لا يليق بكرامة الشعب المصريّ أن يعود نائب الرئيس السابق، عمر سليمان، أو رئيس وزراءه، الفريق أحمد شفيق، أو عمرو موسى للحكم. وقال «أبو إسماعيل» خلال لقائه بمسجد أسد بن الفرات، بالدقي، والذي احتشد أمامه الآلاف من أنصاره، «إن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية جهة إدارية وليست قانونية، لذلك لابد أن تتدارك نفسها سريعاً وتمرر ما يصلها إلي القضاء أولا لاعتماده، لأنها واقعه مادية، لا يعتد بها أمام القضاء، ولابد أن تعتمد فى أوراقها على رأى القانون، وكل ما يقال عنّي هو مؤامرة مدبّرة، وهم فتحوا علينا جبهة واسعة جداً حتى اضطرننا إلى الاستعانة بمحامين أميركيين، والمسألة قانونياً محسومة مائة بالمائة إلا إذا اعتبرتم أن ما تدعيه أمريكا و إسرائيل لا يراجع». وأضاف «أبوإسماعيل»، «لابد أن تكون المستندات التي يقدمونها واضحة القطعية، وتفيد فعليا أنها تحمل الجنسية إما أن تأتي لي بفيديو الحلف، أو خط يديها، أو بصمات أصابعها، وإلا فلا تقدم لي طلب للجنسية وتقول أنه مستند رسمي، ولا تزال أمامنا معركة سنخوضها، وأؤكد للمرة الثانية أن موضوع الجنسية هذا ليس صحيحا»، وردد أنصاره هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر، بالروح وبالدم نفديك يا إسلام». وتابع «أبو إسماعيل» قائلا:«إن الوقت الذي اتخذ للاستعلام عن جنسية والدتي قصير جداً، ولا ينمّ إلا عن مؤامرة، والمعركة لن تنتهي بإغلاق باب الترشح، وسأناضل حتى الرّمق الأخير، ونحن حصلنا علي مستندات خاصة بالعلاج، وكشوف الناخبين، وعرضنا الفارق بين المحليين والفيدراليين، وما يتعلق بمستندات الإقامة والمستند الملاحق له، وهذا الكلام ذكره المحامي ». وحول الإجراءات القانونية قال «أبو اسماعيل»، «سألتقي بالمستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، الآن، وجهزنا مذكرة قانونية سيتم الإعلان عنها، ومذكرة أخرى ستقدم إلي لجنة الانتخابات الرئاسية، وأن تعطيل أي قرار بترشيحي مخالف للوائح والقوانين». وتعجب أبو إسماعيل من ترشح «سليمان»، و«شفيق»، و«موسى» قائلاً: «لا نريد أن يعود عمر سليمان مرة أخرى، وهو الذي أذاق الفلسطينيين ألوان العذاب فهذا أمر لا يليق بالمصريين وكرامتهم، ولن يعود أحمد شفيق الذي كان يستميت دفاعا عن مبارك، ولن يعود عمرو موسي الذي جلس على مقعد مجلس الوزارء يشاهد السلب والنهب وهو صامت، وفى عهد تولية وزارة الخارجية وقعت الإنتفاضة الأولى والثانية بفلسطين ولم يفعل شئيا، فهذه منتهى الإهانة لكرامة الشعب المصري». ووصف ابو اسماعيل وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية التى تقول أنه اخفي اقامة والدته رغم حصولها على «الجرين كارد»، بأنهم «مخربون ومخبولون، ولم أنكر ذلك وسبق أن تحدثت فى أحد البرامج أنها استاذه جامعية وأسلم على يديها (15) شخصا فى جامعات أمريكا». وأعلن أبو اسماعيل أنه طلب من بعض الاحزاب والافراد بشكل شخصي الدفع بمرشح احتياطى، وقال «إنني طالب بالحاح شديد، وكدت أقبل رؤسهم وأيديهم للموافقه بترشيح مرشح احتياطى، ليتم دعمه، في حالة استبعادى، ولو نجحوا فى اغتيالى فلن ينجحوا فى اغتيال الفكرة الاسلامية». يذكر أن لجنة الرئاسة أصدرت بيانا في وقت لاحق، أعلنت فيه استلام رد وزارة الخارجية، يفيد أن والدة أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية منذ عام 2006.