استضاف المركز الثقافى الألمانى «جوته» أمس الأول، ولمدة يومين، عروض مهرجان «أفلام اللاجئين» والذى ضم مجموعة مختارة من الأفلام الروائية والوثائقية التى تناولت قصصا مختلفة عن حياة اللاجئين فى جميع أنحاء العالم. ويعد مهرجان أفلام اللاجئين هو مبادرة مصرية قام بها عدد من النشطاء فى العمل التطوعى من العاملين فى المنظمات الإنسانية والمحامين وأعضاء المجتمع المدنى والطلاب. بدأ فى القاهرة عام 2009 تنظيم مهرجان أفلام للاحتفال باليوم العالمى للاجئين من كل عام فى شهر يونيو، مع الحرص على أن تنتقل عروضه إلى مدن مصرية مختلفة. وقالت سارة صادق من منظمى المهرجان ل«إسكندرية اليوم» إن اللجنة المنظمة حرصت على عرض أفلام المهرجان فى معهد جوته بالإسكندرية بعد عرضها فى المهرجان الأساسى بالقاهرة لكى تصل لجمهور الإسكندرية الذى يضم كذلك عددا من اللاجئين من جنسيات مختلفة، كما حرصت فى اختيارها للأفلام المعروضة على أن تتناسب مع توقيت عرضها فى شهر رمضان حيث تم تجنيب عدد كبير من الأفلام، التى احتوت على جرعة كبيرة من الحزن والمأساوية أو التى تركز على الجانب القانونى والأكاديمى. عرض المهرجان عدة أفلام وثائقية وروائية تتناول قصصاً تبعث على الأمل مثل فيلم «طفل الحرب» وهو فيلم وثائقى أنتج فى عام 2008، وتحكى قصة الفيلم عن مغنى الراب والهيب هوب السودانى ايمانويل جال الذى عاد إلى السودان بعدما كان طفلا محاربا، وشارك فى العديد من المهرجانات العالمية، وكذلك «السيدة الشابة»، الذى يحكى عن قصة سيدة ليبيرية تعيش فى سويسرا وتحاول نشر الوعى حول قضية اللاجئين، وأيضاً «هيب هوب النيبال» وهو إنتاج فلسطينى أمريكى مشترك يحكى قصة فرقة فلسطينية لموسيقى الراب حققت نجاحا كبيراً على مستوى العالم. بينما أشارت مروة فكرى من منظمى المهرجان، رئيسة فريق «طلاب من أجل خدمة اللاجئين» بالجامعة الأمريكية، إلى أن فعاليات المهرجان الثانى لأفلام اللاجئين التى أقيمت بمركز درب (18-7) الثقافى بالقاهرة، كانت قد شملت الكثير من الفعاليات التى تخطط اللجنة المنظمة لنقلها إلى المدن الأخرى، مثل معرض الأعمال اليدوية ومأكولات من مجتمعات اللاجئين فى مصر من دول: السودان، إريتريا، إثيويبا، الصومال، فلسطين، العراق، وكذلك حفلات موسيقية شارك بها فنانون مصريون مع فنانين من اللاجئين.
