أما إحنا شعب عبيط بصحيح فى نظر شوية من المثقفين فينا اللى بيمدوا دايما لبره، ويشخطوا وينطروا ألحقوا حته اللوحة بتاعت الخواجه "بيجو" عذرا أقصد الخواجه "فان جوخ " إتسرقت يا لهوى يا لهوى يا لهوى! .. أما شوية مثقفين مصريين مخدرين وموهومين بصحيح ويدوبك بيعرفوا كلمة فرنساوى من هنا وكلمة إنجليزى من هناك ونكشة شعر على فستان كتفه نازل من جنب واحد وأفتكروا نفسهم عالميين التثقيف والثقافة وقصور الثقافة كمان أومال! .. قال إييه "زهرة الخشخاش" إتسرقت، حته اللوحة واللى أسمها "زهرة الخشخاش" إتسرقت من تحت بصر وعيون وزيرنا "التراثى" وزير "اللاثقافة" المصرية لمدة عشرين سنه متواصلة "نفس واحد" والمدعو "فاروق حسنى"، واللى زعل وأعتكف وخد على خاطره عند سماع سيادته لسرقة تلك اللوحة الصغننه! .. إيييه يا مثقفينا خلاص بقينا خواجات بنبكى ونعيط دموع غزيرة على تراث فان جوخ، طب أزعلوا وأبكوا وأصرخوا على تراث أجدادكم اللى أسمهم القدماء المصريين الفراعنة وطالبوا فرنسا بتعويض مادى لا يقدر بثمن عن تحطيم نابليون بونابرت لأنف الكبير أووى الصامت "أبى الهول"، وأهم الليبيين نجحوا فى مطالبتهم للطلاينه فى تعويضهم ماديا عن اللى جرى للشعب الليبى أثناء إحتلال الطلاينه للشقيقة الصغرى ليبيا!.. مش برضك من باب أولى يا مثقفينا ياللى أنتم عايشين فى أبراجكم العاجية نشعر بالغيرة من أختنا الصغيرة ليبيا ونعمل زيها ونطالب كل الدول اللى إحتلت مصر على مدى التاريخ، وأقربهم بريطانيا اللى كانت عظمى وكانت لا تغيب عنها الشمس ونطالبها بتعويض مادى لا يقدر بثمن عن كل ما سرقته ونهبته من آثارنا الفرعونية، والتى هى قمة قمم الفنون التشكيلية العالمية مش حتة البتاعة ديت اللى مثقفينا إياهم دوشينا بها وعلى رأسهم الكاتبة والشاعرة الرقيقة، واللى حضرتها بتعاير فقراء مصر لأنهم مش مهتمين بالفن العالمى الكلاسيكى وعدم تكرار زيارته للمتاحف الكلاسيكية المصرية والتى هى تحت رعاية وزارة "اللاثقافة" المصرية، والتى تضم بين جناباتها أهم قطعة فى تراثنا الأجنبى ألا وهى "زهرة الخشخاش"، لوحة زيتية مش عارف مساحتها كام بالسينتميترات المربعة وليست بالأمتار المربعة!...إخص عليكم يا مصريين يا وحشين ياللى أنتم مش مثقفين واللى عدم ثقافتكم الغربية وعدم تذوقكم للفن الغربى الكلاسيكى خلاكم لا تحسون بطعم الديمقراطية المصرية والتى أنتم الآن تعيشون فى أزهى عصورها. وقبل أن أختم ممكن أسأل مثقفين مصر كم من الخمسة والثمانون مليون مصرى زار أثارنا الفرعونية فى أبى سمبل بجنوب وادى النيل بدلا من أن نبكى بين الأطلال على ضياع الديمقراطية من الشعب المصرى بسبب عدم تكرار زياراته المتكررة للوحة الخواجه الأوروبى فان جوخ المسماة "زهرة الخشخاش".....عجبى!