تبدأ بعثة صندوق النقد الدولى إلى القاهرة الاربعاء استكمال مفاوضاتها مع الحكومة المصرية بشأن قرض طلبته مصر من الصندوق بقيمة 3.2 مليار دولار لسد عجز الموازنة. قالت فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، فى تصريح لها الثلاثاء على هامش مؤتمر معهد التخطيط، إن الحكومة ستبدأ مفاوضاتها مع بعثة الصندوق وتستمر حتى الأسبوع المقبل. وفيما تبدأ الحكومة جولة مفاوضات ثالثة.. بشكل مباشر مع خبراء الصندوق هددت اعتراضات حزب الحرية والعدالة على الأداء الحكومى بفشل تلك المفاوضات. وأكد عبدالحافظ الصاوى، رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب، أن الحزب يصر على مطالبه والرد على استفساراته من الحكومة. وقال فى تصريح ل«المصرى اليوم» إن «الحرية والعدالة» لا يمانع إجراء مقابلة ثانية مع البعثة التى تزور مصر حالياً. وأضاف أن من بين هذه المشكلات عدم شفافية الحكومة فى إعداد الموازنة، خاصة أن مطالب الحزب تتضمن إلزام الحكومة بإعلان أوجه صرف القرض، وآليات سداده. وأكد مصدر مسؤول بوزارة التعاون الدولى أن المفاوضات بين الجانبين تواجه صعوبة بالغة منذ إعلان «الإخوان» رغبتهم فى سحب الثقة من الحكومة. من ناحية أخرى، أكد خبراء أن تدخلات البنك المركزى فى سوق الصرف وأسعاره «واضحة وملموسة»، مؤكدين أن السعر الحالى للجنيه أمام الدولار «غير حقيقى»، فيما شدد مصدر مسؤول بالبنك المركزى أن الاخير ترك سعر صرف الجنيه يتحرك منذ ثورة 25 يناير. وأضاف المصدر أن صندوق النقد الدولى لم يشترط تحريك أسعار الصرف ولم يتطرق حتى الآن إلى هذا الملف كما يردد البعض. وأكد حسام ناصر، مستشار وزير التخطيط السابق، أن البنك المركزى تدخل وبقوة لدعم الجنيه أمام الدولار، على خلفية تخوفه من ارتفاع فاتورة الاستيراد.
