كشفت مسؤولة كبيرة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الثلاثاء، عن سعي واشنطن لإقامة درع صاروخية في الشرق الأوسط وآسيا، على غرار النظام الدفاعي المثير للجدل في أوروبا. وقالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الاستراتيجية العالمية، «مادلين كريدون» إن المسعى الأمريكي يتضمن إجراء جولتين من المحادثات الثلاثية، تتضمن الأولى محادثات بين الولاياتالمتحدة واليابان وأستراليا، والثانية محادثات بين أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية. وأوضحت المسؤولة الأمريكية، في مؤتمر لوكالة الدفاع الصاروخي التابعة للبنتاجون، أن مثل هذه الدروع يمكن أن تتصدى للتهديدات من إيران وكوريا الشمالية، وتساعد في الدفاع عن الولاياتالمتحدة ضد أي صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تطورها الدولتان مستقبلا. وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، قالت «كريدون» إن واشنطن ستروج «للتوافقية وتبادل للمعلومات» بين دول مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت والبحرين وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان مع حصولها على قدرات أكبر في مجال الدفاع الصاروخي. وكشفت عن أن «نموذج هذه الدروع الإقليمية سيكون بمثابة ما يسمى النهج التكيفي التدريجي للدفاع الصاروخي في أوروبا». من ناحيته، أكد المدافع عن النظام الصاروخي الأمريكي «ريكي اليسون»، الذي تربطه صلات وثيقة بمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن الصين ستعارض على الأرجح إقامة درع للدفاع الصاروخي في فنائها الخلفي،مشددًا على أن الصين «ستشعر بإهانة من نهج تكيفي تدريجي في آسيا أكبر كثيرا مما تشعر به روسيا تجاه الدرع الأوروبية». ووصف الدروع الإقليمية بأنها «فكرة جيدة، لكنها تنطوي على مشاكل».