محافظ سوهاج يسلم 5 كراسي متحركة للأشخاص ذوي الإعاقة    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات المهرجان الرياضي الأول لذوي الهمم    اليوم.. دورة تدريبية مكثفة بجامعة القاهرة للأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف    «حساب بنكي للمتهم».. «الوفد» يستحدث مواد جديدة لقانون الإجراءات الجنائية    بني سويف تعقد جلسة للرد على استفسارات طرح 10 قطع أراض للبيع    عاجل | مصر تبحث تنمية التعاون الصناعي مع العراق في صناعات قطاع الكهرباء والمنسوجات والجلود    البنك الأهلى المصرى يعدل حدود الصرف على بطاقاته الائتمانية    وزير الإسكان يستعرض مشروعات شركة "سيتى إيدج"    مساعد رئيس هيئة الدواء يلتقي وفد الحكومة الصينية على هامش مؤتمر "فارماكونكس"    الخارجية الألمانية: وضع غزة كارثي    "الأمم المتحدة" تحتفي باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات    السيسي يؤكد لوزير خارجية الدنمارك ضرورة تغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة    تقارير: النصر السعودي يقرر إقالة مدربه لويس كاسترو    دي يونج يصدم فليك بشأن عودته لتدريبات برشلونة    برشلونة يعلن إجراء بيرنال جراجة ناجحة في الرباط الصليبي.. ومدة غياب اللاعب    مصدر من الزمالك يكشف ل في الجول موقف النادي من ضم سليتي وميشالاك    تقارير: النصر السعودي يستقر على إقالة كاسترو من تدريب الفريق.. وتحديد بديله    شاب يحرق والدته أمام الجيران.. تفاصيل ضبط عامل أشعل النيران في أسرته بالقليوبية    استدعاء مالك العقار المنهار بالساحل    وزير الثقافة ونقيب الصحفيين يبحثان سبل التعاون المشترك    مراسل القاهرة الإخبارية: قصف إسرائيلى عنيف يستهدف المناطق الشرقية لخان يونس    ماستر كلاس للمؤلف محمود حمدان على هامش الدورة الخامسة من مهرجان المسرح العربي    فوز جامعة المنصورة بجائزة كونفوشيوس اليونسكو الدولية لمحو الأمية    واعظة بالأوقاف: توجه نصائح لكل زوجة" أخد الحق حرفة"    «أوقاف القاهرة» تنظم الاحتفالية السنوية لتكريم 320 طفلا من حفظة القرآن الجمعة المقبلة    وزير الصحة يبحث مشروع إنشاء معمل السلامة الحيوية    محافظة القاهرة تطلق حملة عينك أمانة للكشف على أمراض العيون مجانا    يوم 10 من الشهر التالي.. «التعليم» تعلن إجراءات صرف مقابل العمل بالحصة لسد العجز بالمدارس (تفاصيل)    الأردنيون ينتخبون مجلس النواب ال20 غدا    أستاذ ب«جامعة القاهرة»: المصري القديم أول من ابتكر الأساليب الجديدة في الزراعة    اللجنة العليا لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال32 تواصل أعمالها    مارس الرذيلة مع 99 امرأة.. الحكم بإعدام طبيب روض الفرج    لينك نتيجة الثانوية العامة الدور الثاني 2024 في 27 محافظة.. خلال ساعات    طنطا يواصل استعداداته لمواجهة وادي دجلة في افتتاح دوري المحترفين    المقاولون العرب يضم «سكولز» لاعب لافيينا    طريقة عمل اللديدة في البيت دون مواد حافظة على خطى الشيف نجلاء الشرشابي    معارض أهلا بالمدارس 2024| محافظ المنيا يدعو إلى مزيد من التخفيضات    جامعة جنوب الوادي: استمرار الكشف الطبي على الطلاب الجدد خلال إجازة المولد النبوي    عاجل.. تأجيل محاكمة مضيف طيران و6 آخرين في تهريب دولارات للإخوان بالخارج    غرق طالب فى ترعة الإسعاف بقرية بهجورة قنا    المشدد 5 سنوات لمتهمين و7 سنوات غيابيا لآخرين لشروعهم في سرقة ماشية من حظيرة بطوخ    انطلقت فعاليات اليوم الثانى والختامى gمنتدى الإعلام الرياضى    منح دراسية وتخفيضات 20% على المصروفات.. كل ما تريد معرفته عن جامعة «باديا»    انتخابات أمريكا 2024| جورج بوش يستبعد دعم كلا المرشحين بالانتخابات    حيثيات إعدام عاطل قتل صديقه داخل مسكنه بسبب خلافات بينهما فى الجيزة    وزير الاستثمار: نستهدف جذب 15مليار دولار استثمارات أجنبية بنهاية العام الحالى    انعقاد المؤتمر العاشر للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية    وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات بسبب الدرن بنسبة 90% في 2030    أوكرانيا: ارتفاع حصيلة قتلى جيش روسيا ل 626 ألفا و410 جنود منذ بدء العملية العسكرية    عالم: ليس كل أزهري مؤهل للفتوى.. واستحلال الحرام «كفر»    دار الإفتاء توضح حكم التطوع بالصيام فرحا بمولد النبى الكريم    باحث أزهري: الله وعد المؤمنين بشفاعة الرسول يوم القيامة (فيديو)    تصديرى الأغذية: قطاع التصنيع الزراعى يساهم ب40 % من الصادرات الغذائية    برج الدلو.. حظك اليوم الإثنين 9 سبتمبر: قلل التوتر    يسرا والكدواني وأحمد أمين ويوسف الشريف في عزاء والد طارق وأحمد الجنايني    السنغال يسعى لتصحيح المسار أمام بوروندي في تصفيات أمم أفريقيا    وزارة الصحة: انطلاق برنامج تدريب المعلمين بمدارس التمريض على المناهج الجديدة    الآن.. تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الموعد الرسمي لتسجيل الرغبات عبر الرابط المعتمد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعتصام «ألتراس أهلاوى»: 50 خيمة للمبيت.. وطلاب يستعدون للامتحانات على الأسفلت

قضت «المصرى اليوم» الليلة الأولى لاعتصام أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوى» خلف مجلس الشعب، مساء الأحد ، منذ بدء تجهيز الخيام استعداداً للمبيت، وتعليق اللافتات التى تعبر عن موقفهم ومطالبهم ومشاعرهم تجاه ما حدث فى أجواء شبه احتفالية، وقضوا ليلتهم الأولى بالغناء والهتافات، وكتابة البيان الأول للاعتصام، والذى دعا أطياف الشعب إلى مشاركتهم فى الاعتصام، وقال البيان: «ندعو كل أحرار مصر من جميع الأطياف وجميع الثوار النزول إلى الشارع لبدء ثورة جديدة على نظام فاسد أخذ شرعيته من النظام البائد».
بدأ المتظاهرون مع غروب شمس الأحد فى الإعداد للمبيت، وانتشرت البطاطين على أسفلت شارعى مجلس الشعب، والفلكى الذين احتله المتظاهرون، وأقاموا 50 خيمة للاعتصام والمبيت فيها، وتم تشكيل لجان حراسة وتنظيم الدخول والخروج، وتنفيذ قرار منع دخول الفتيات بعد الثامنة مساء.
مع انتهاء التجهيز للاعتصام ونصب الخيام التى لا يفصلها عن البرلمان سوى سور حديدى صغير، يقف خلفه جنود الأمن المركزى والشرطة العسكرية وقوات الصاعقة المكلفون بتأمين المبنى، بدأ المتظاهرون فى العودة من جديد إلى الهتاف ضد حكم العسكر، ومجلس الشعب، والحكومة، والمطالبة بالقصاص لشهداء مصر جميعاً وليس شهداء بورسعيد فقط.
واستمرت الهتافات حتى تم تجهيز منصة صغيرة وأجهزة «دى جى» وسط الخيام، وبدأ المعتصمون ترديد أغنية جديدة تم تأليفها قبل أيام استعداداً للاعتصام، تتهم المجلس العسكرى بتدبير حادثة بورسعيد، بمشاركة وزارة الداخلية، وجمهور النادى المصرى، وتقول كلماتها: «فى بورسعيد ضحايا شافوا الغدر قبل الممات، شافوا نظام غير ما بينهم، والفوضى فى كل البلاد، كان فاكر حكمه يوم هيخليه أعلى مكان، والشعب الثورى يركع للعسكر ده كان زمان».
وعلى مداخل الاعتصام من بوابة شارع منصور خصصت خيمة كبيرة لتخزين مواد الإعاشة التى تنوعت بين العصائر ومعلبات الطعام والبطاطين، والتى شارك جميع المعتصمين فى شرائها من أموالهم رافضين أى تضامن من النشطاء بشرائها، وبجوارها نصبت خيمة أخرى خصصت لقيادات المجموعة الذين جلسوا بداخلها فى الحادية عشرة مساء لصياغة البيان الأول للاعتصام، وحضرت معهم «المصرى اليوم»، واستمر الاجتماع نحو ساعة من النقاش والتجهيز، انتهت بكتابة البيان ونشره على صفحتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وتلاوته على المعتصمين من فوق المنصة.
وقال البيان: «الألتراس جزء لا يتجزأ من نسيج شعب مصر ومن نسيج ثورة مصر، نحن لا نزكى أنفسنا على أى من الثوار، لكننا نعتبر حادثة بورسعيد المدبرة للتخلص منا القشة التى ستقصم ظهر الفساد والنظام والتى ستدفعنا بأيدينا وأيديكم وأيدى كل أحرار مصر إلى السعى بقوة وراء التخلص من هذا النظام الفاسد والسعى إلى بداية ثورة حقيقية من جديد، ثورة تقضى على النظام الفاسد بأكمله».
وأضاف البيان: «مطالبنا لا تتوقف على القصاص للشهداء، لكننا نعتبرهم شهداء ثورة، تم الغدر بهم لوقوفهم مع الثورة ومع الحق ومع الثوار، ونحتسبهم عند الله شهداء ولا نزكيهم على خالقهم وعلى حرية بلادهم بل مستعدون للتضحية بمثلهم من أجل استرداد حقوقهم وحقوق جميع شهداء مصر.. نعتصم أمام مجلس الشعب، الألتراس، وأهالى شهداء بورسعيد، وأهالى شهداء الثورة».
وأوضح البيان أن مطالب المعتصمين تتمثل فى القصاص لكل من قتل ثوار مصر وآخرهم شهداء بورسعيد وتحديد محاكمة عاجلة وعادلة، وعرض الموضوع برمته على الرأى العام، وإعلان الجهات المسؤولة عن تدبير، ما سماه البيان، المؤامرة وعدم حصر الموضوع فى جمهور المصرى وتقديم المتهمين الحقيقيين دون تلفيق التهم، ونقل قيادات وزارة الداخلية المتهمين بقتل الشهداء إلى السجن وعدم الاكتفاء بوضعهم فى أكاديمية الشرطة، وتطهير الداخلية وقيادتها الفاسدة التى تقف وراء أى مؤامرة فى البلد أو قتل لثوارها وهم أسماء معلومة ومعروفة نملك منها الكثير لتقديمها للجهات المسؤولة عن ذلك وندعو الجميع إلى تقديم مقترحاته.
وبعد انتهاء تلاوة البيان، عادت الهتافات من جديد، لكنها تركزت فى المطالبة بالإفراج عن «شيكا» عضو «الوايت نايتس» - ألتراس الزمالك - وأحد المتهمين بحرق المجمع العلمى فى أحداث مجلس الوزراء، وانتهت الهتافات وحالة النشاط بإشعال شمروخ يضىء المنطقة بنوره الأحمر والجميع يردد أغنية «قلناها زمان للمستبد..الحرية جاية لابد».
ودخل البعض فى نوم عميق استعداداً للاستيقاظ فى الفجر والمشاركة فى تأمين المداخل والمخارج، بينما جلس البعض فى دوائر للمذاكرة، خاصة أن عدداً منهم فى الثانوية العامة، والباقين فى كلية التجارة بجامعة القاهرة والتى بدأت فيها الامتحانات بالفعل.
وحضر شادى محمد، لاعب الأهلى السابق، وتليفونات بنى سويف الحالى، ومحمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب، إلى مقر الاعتصام، وأعلنا تأييدهما الكامل للمعتصمين، ومطالبهم المشروعة حتى يتم القصاص من المسؤولين عن مجزرة بورسعيد.
وبرر شادى محمد، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»، مشاركته فى المسيرة، وزيارته المعتصمين، بقوله إن الجماهير هى صاحبة الفضل على أى لاعب، خاصة جماهير الأهلى التى أعطت اللاعبين قيمة داخل الملعب، وأنه لابد من دعمها لتعرف أنها ليست وحدها.
وأضاف: «سيستمر الاعتصام طالما تخرج قرارات هزيلة من اتحاد الكرة الذى تسبب بقرار وصفه ب(الغبى)، وغير المدروس فى وقف النشاط الكروى فى مصر».
وقال النائب محمد أبوحامد، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن الألتراس يمثل نسيجاً كبيراً من فئات المجتمع، وهم من الشباب المحترمين والمثقفين، ولابد من احترام مطالبهم وتنفيذها، خاصة أنهم ينادون بحقوق زملائهم الذين استشهدوا، واصفاً مطالبهم بتطهير وزارة الداخلية، وتغيير طريقة التعامل الأمنى معهم، بأنها مشروعة ومنطقية. وعرض عدد كبير من المعتصمين على «أبوحامد»، مشاكلهم مع الشرطة، فوعدهم بحلها فى أسرع وقت، ومناقشة تجاوزات بعض الضباط خلال جلسات مجلس الشعب المقبلة.
وخارج الخيام انقسم المعتصمون إلى دوائر تتناقش فى تفاصيل معركة البيانات التى اشتعلت بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين، وأخرى للنقاش فى أمور الاعتصام، وثالثة فى مباريات الأهلى والزمالك فى البطولة الأفريقية، وتستمر حالة الهدوء حتى تأتى سيارة ميكروباص دون لوحات تحاول خطف أحد المعتصمين المكلفين بالتأمين الخارجى، ويحاول المعتصمون إيقاف الميكروباص ولكن قائدها أطلق رصاصة صوت فى الهواء ويفر هاربا بسيارته، وسط تأييد الجميع أن هذه محاولة فاشلة لن تثنيهم عن الاعتصام، وتعود من جديد حالة الهدوء ولكن دوائر النقاش لا تتوقف والجميع لا يتوقف أيضاً عن قراة بيان الرابطة: «سنبدأ ثورة جديدة على نظام فاسد أخذ شرعيته من النظام البائد».
وظهر أحد القيادات الأمنية خلف الحواجز، فسأله المعتصمون عن هويته، فقال إنه مساعد مدير الأمن، وظل يتحدث مع عدد كبير من شباب الألتراس، دون أن يحاول إثناءهم عن الاعتصام، مؤكدا لهم أن الفساد موجود فى كل مكان، لكن هذا لا يعنى أن الجميع فاسدون، وطالبهم بالاستمرار فيما يؤمنون به حتى يستردوا حق زملائهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.