اجتماعهم داخل المنزل لا يفرق كثيراً عن اجتماعهم خارجه، ففى الحالتين يمارسون العمل نفسه، يقف حمدى وسط ابنيه محمود ومنة يعلمهما الرقص بالتنورة، والزوجة تتابع عن بعد أداء الزوج والأبناء، مرة تشجع وأخرى تصور. حمدى حول صالون شقته البسيطة إلى صالة للتدريب على الرقص بالتنورة، حيث كون وابنه محمود «15 عاماً»، وابنته منة «12 عاماً»، فريقاً لرقص التنورة، يقدم عروضه فى كل مكان، لكنه قبل أن يوافق على عملهما معه، كثف تدريبهما بصورة كبيرة، من خلال تدويخهما فى الشقة: «دربتهم فى البيت الأول، خليتهم يلفوا فى البيت لمدة شهرين قبل ما أنزلهم الشغل عشان الدوخة تروح منهم ومايدوخوش بعد كده، والحمد لله هما دلوقتى بيلفوا من غير دوخة»، وأضاف: «أنا وولادى عاملين جو مختلف للتنورة خلانا متميزين ويطلبونا فى الأفراح وكل المناسبات، حتى الفنادق وضعت التنورة ضمن عروضها التى تقدمها للسائحين». ولأنه فن جماعى يعتمد فى الأساس على أكثر من راقص، قرر حمدى أن يعتمد على أسرته، خاصة بعدما لاحظ موهبة أبنائه وحبهم للتنورة، لكنه قرر أن تكون استعانته بابنته منة مؤقتة: «منة بترقص تنورة وعمرها 3 سنين، شفتها لابسة خمار أمها وبتلف بيه فى الشقة وبتقول لأمها بصى زى بابا.. ولاحظت أن اهتمامها بالتنورة أكتر من إخواتها، فقررت أعطيها الفرصة وأخدتها معايا تلف بالتنورة.. هى ممكن ترقص بيها دلوقتى لكن لما تكبر مش هينفع، هخليها تعتزل.. عيب دى بنت». محمود أيضاً بدأ ممارسة الرقص وهو فى الثالثة من عمره، ويعتبره حمدى سنده الحقيقى فى الفرقة، فهو الذى سيكمل معه المسيرة: «هو بيحب التنورة عشان كده هخليه يكمل معايا، فهو يمثل الجيل الجديد فى المهنة»، ومثلما استعان حمدى بالشباب قرر أيضاً أن يطور أداء الفرقة، بالرقص على أغان شعبية، وقال: «مش لازم فرقة تعزف ورايا، ممكن نرقص على سى دى وأغانى لحكيم ومحمود الليثى وشعبان عبدالرحيم وسعد الصغير، كله حسب طلب الزبون».
