حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله على خامنئى من أن بلاده سترد على أى هجوم تشنه الولاياتالمتحدة أو إسرائيل، وهو ما يزيد من التوتر مع الغربيين، بخصوص البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل. وقال خامنئى، فى خطاب بثه التليفزيون مباشرة فى مناسبة رأس السنة الإيرانية، «قلنا إننا لا نملك أسلحة نووية ولن نقوم بصنعها، لكن إذا شن الأعداء أى هجوم سواء كانت أمريكا أو إسرائيل فإننا سنهاجمهم بنفس المستوى الذى يهاجموننا فيه». أضاف «خامنئى»، الذى كان يتحدث من مدينة مشهد، أن إيران لديها حق إلهى بالرد إذا تعرضت لهجوم. وأوضح أن القرآن يقول إن المعتدين هم الخاسرون، مؤكداً «إنه شرع الله». واتهم خامنئى أمريكا وحلفاءها الأوروبيين بتغيير الذرائع للتدخل فى إيران، معتبرا أن الهدف الحقيقى وراء ذلك هو السيطرة على احتياطى النفط والغاز الهائل فى البلاد. وللتغلب على العقوبات التجارية المتصاعدة التى يفرضها الغرب على البلاد، حث «خامنئى» الإيرانيين على شراء السلع المنتجة محليا وتجنب استخدام السلع المنتجة فى الخارج. وقال إن «شعار هذا العام هو الإنتاج الوطنى ودعم العمالة والاستثمار الإيرانى»، وأضاف «آمل أن تتغلب الأمة باتباع مثل هذا النهج على مؤامرات الأعداء». فى المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك مجددا أن بلاده تحتفظ «بجميع الخيارات على الطاولة» لمنع إيران من تطوير سلاح نووى، ويأتى ذلك بينما أعربت مصادر إسرائيلية عن مخاوفها من قرار اتخذته الولاياتالمتحدة، يعفى 11 دولة من تطبيق العقوبات المفروضة على إيران، مما أثار الشكوك بشأن جدية واشنطن فى الضغط على طهران، لإجبارها على وقف برنامجها النووى. ونقل موقع «ديبكا» الإخبارى الإسرائيلى عن مصادر قولها إن قرب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية يقف وراء هذا القرار، خوفا من أن يؤدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط، مما سيؤثر بالضرورة على الناخب الأمريكى.
