قال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، إن روسيا ستحدد موقفها من صادرات البطاطس المصرية في 20 مارس المقبل، وذلك بعد أن اتخذت قرار مؤخرا بوقف استيراد البطاطس المصرية، فيما أكد مصدر بوزارة التجارة استمرار «تعنت» روسيا أمام دخول الإنتاج المصري، مشيرا إلى أن روسيا كان لها بعض الشروط و التحفظات على الصادرات المصرية، و تم تطبيقها واستخدام المواصفات الأوروبية، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين تسمح بدخول البطاطس المصرية طبقا للمواصفات الأوروبية، ولكنها لم تساهم في فتح السوق. وقال الشناوي إن هناك وفد روسي يعتزم زيارة مصر خلال أيام، للاطلاع على بعض الجوانب الخاصة بالإنتاج على ارض الواقع، تمهيدا لتحديد موقفهم الأخير من البطاطس المصرية، مشير إلى أن روسيا ستصدر قرارها الأخير عقب عودة الوفد، ليتم إعلانه رسميا يوم 20 مارس المقبل. وأكد أن الهدف من حضور الوفد الروسي مراقبة الحقول الزراعية و مناطق التخزين و معامل الفحص للتأكد من مواصفات البطاطس. وأبدي الشناوي في تصريح ل «المصري اليوم» تفاؤله بإمكانية اتخاذ روسيا قرار بإعادة استقبال المحصول المصري، مشيرا إلى أن نائب وزير الزراعة الروسي تعهد بتولي ملف إعادة فتح الأبواب للصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة. وقال مصطفي النجاري عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن صادرات البطاطس المصرية تواجه العديد من الصعوبات خلال الفترة الحالية، سواء للسوق الروسي أو غيره من الأسواق . وأشار إلى زيادة المحصول في كافة الأسواق المنتجة خلال الموسم الحالي، وهو ما ساهم في تراجع الأسعار العالمية للبطاطس، مشيرا إلى أن السعر تراجع إلى نحو 40 يورو للطن، وهو ما يعادل نحو 320 جنيها وهو ما يعني أن سعر الكيلو بلغ نحو 32 قرشا . وقال إن الكميات المصدرة إلي السوق الروسي تتباين بين عام و آخر طبقا لحجم الإنتاج هناك، وكشف عن انه سبق و حدد المجلس موعدا لزيارة من وفد روسي لبحث إمكانية استئناف عملية التصدير، و تحديد الموعد خلال يناير الماضي، و لكن فجأة اعتذر الجانب الروسي عن الحضور، و طلب التأجيل لوقت آخر دون تحديد موعد. وأرجع النجاري هذا الاعتذار إلى محاولة روسيا توفير أقصي استفادة للمزارع الروسي أولا قبل فتح السوق لأي من المنتجين في الدول الاخري . وحول إمكانية البحث عن أسواق بديلة أكد على ضرورة تجديد أسلوب المفاوضات، مشيرا إلى أن السوق الأمريكي سبق أن طلب فتح باب تصدير التقاوي إلى السوق المصري، وهو مازال قاصرا على الاتحاد الأوروبي خاصة للبطاطس، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق يساهم في مصلحة البلدين من خلال السماح بالاستيراد مقابل فتح السوق الأمريكي للبطاطس المصرية. وتصل الصادرات المصرية من البطاطس إلى السوق الروسي نحو 60 ألف طن سنويا.