هدد المئات من المزارعين فى قرى رحيم بمنطقة الناصرية التابعة لحى العامرية، بتنظيم مظاهرة أمام ديوان عام المحافظة احتجاجاً على انقطاع مياه الرى من الترع والمصارف التى تغذى أراضيهم، منذ ما يزيد على 30 يوماً، مما يهدد بإتلاف نحو 4000 فدان. وأشار يوسف جابر، رئيس لجنة التنمية الزراعية بالمجلس الشعبى المحلى بالمحافظة، إلى تلقى «المجلس» العديد من شكاوى الأهالى التى تؤكد عدم وجود مياه رى بالقرية والتى انقطعت منذ أكثر من شهر، مما تسبب فى تلف المزروعات. وأكد «جابر» معاناة المزارعين المستمرة من عدم وصول مياه الرى على مدار العام والتى لا تأتى إلا كل 22 يوماً لمدة 3 أيام. وقال عطية سعد، من المزارعين: إن المحاصيل أوشكت على الدمار بسبب توقف مياه الرى، وأرسلنا العديد من الشكاوى للمسؤولين وأعضاء مجلس الشعب، لكن دون جدوى. وأضاف منصور أبوبكر، مزارع: أصبحنا عاجزين عن زراعة الأرض المهددة بالتصحر والبوار واضطر البعض إلى الرى بمياه «الصرف» ولكنها لم تكف، وآلاف المواطنين مهددون بانقطاع مورد رزقهم أو هجرة الأرض بعد أن تراكمت عليهم الديون. وأشار إلى وجود أكثر من 4000 فدان متضررة من انقطاع المياه وأوشكت على الدمار وأصحابها لا يملكون من مصادر الدخل سوى هذه الأرض، وأبناؤهم فى مراحل التعليم المختلفة لافتا إلى قيام بعض الأهالى برفع دعاوى قضائية لتعويضهم إذا لم تصل إليهم المياه من جانبه، قال المهندس إبراهيم الجمصى وكيل وزارة الرى بالمحافظة إن مشكلة نقص المياه موجود فى أماكن كثيرة على مستوى الجمهورية مشيرا إلى أن منطقة «رحيم» تأخذ حصتها المحددة، ومياه الرى توزع بين المزارعين بنظام «المناوبة» وأشار إلى وجود خطة تنفذها مديرية الرى لدراسة المناطق التى تعانى نقص المياه وتوصيل المياه إلى الأراضى التى لم يصبها الدور فى الرى وتطهير الترع على مدار العام.
