قالت سلطة الطاقة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، الثلاثاء، إنه تم الانتهاء من تجهيز نقطة لاستقبال الوقود في معبر رفح الحدودي مع مصر، مؤكدة ضرورة البدء بتنفيذ مصر للاتفاق القاضي بتوريد وقود للقطاع. وقال أحمد أبو العمرين، المسؤول في سلطة الطاقة بغزة «أنهينا كافة التجهيزات الفنية لنقطة استقبال الوقود من مصر في معبر رفح، بما في ذلك المضخات وخزانات الوقود». وشدد أبو العمرين على «ضرورة بدء الإخوة المصريين بتنفيذ ما اتفق عليه مع هيئة البترول المصرية في القاهرة أمس (الاثنين) بتوريد السولار لصالح محطة توليد الكهرباء في غزة». وكانت سلطة الطاقة أعلنت مساء الاثنين، أنها وقعت اتفاقية مع الهيئة العامة للبترول في مصر لتوريد السولار لمحطة توليد كهرباء غزة عبر معبر رفح للمرة الاولى، في محاولة لإنهاء أزمة الكهرباء الناتجة عن توقف عمل المحطة في غزة بسبب نفاد الوقود. من جهة ثانية أشار أبو العمرين إلى استمرار دخول كميات «محدودة» على فترات «متقطعة ومحددة» من الوقود المصري إلى غزة عبر الأنفاق التي تنتشر عبر الحدود بين القطاع ومصر. وعزا أبو العمرين قلة الكميات الواردة عبر الانفاق إلى «إجراءات أمنية (مصرية) تحول دون تدفق الوقود عبر الأنفاق» كما كان عليه الوضع السابق قبل حوالي شهر، أي قبل نشوء الأزمة الحالية. ويقول أصحاب الانفاق إن كميات «قليلة» من الوقود تصل غلى غزة من الأنفاق. وتسهم الكميات المهربة هذه في تشغيل «جزئي جدا» للمحطة إذ تقوم شركة توزيع الكهرباء بالعمل وفق برنامج «طارئ للتوزيع» على مناطق القطاع، ويشمل توزيع التيار الكهربائي حوالي 6 ساعات في كل 24 ساعة. وبحسب الاتفاق الجديد تورد هيئة البترول المصرية الوقود «بمواصفات السولار المستخدم للسيارات كوضع مؤقت، إلى حين البدء باستيراد السولار الصناعي الخاص بعمل المحطة»، وفق بيان سلطة الطاقة. وقال أبو العمرين إن هذه الآلية «مؤقتة» حتى يتم العمل بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، الأسبوع الماضي. وكان هنية قال الجمعة إن الاتفاق مع مصر يشمل ثلاث مراحل، أولها «ضخ الوقود من مصر إلى غزة لإنهاء المعاناة» الحالية. وأضاف «وطلبنا أن يتم تزويد غزة بنصف مليون لتر يوميا لتوزيعها لشركة الكهرباء وباقي المرافق المهمة». وتقضي المرحلة الثانية بتركيب محول في منطقة الشيخ زويد بمصر، لتزويد غزة ب«40 ميجا إضافة إلى إدخال محول كبير» لشركة توليد الكهرباء لزيادة عدد المحولات العاملة بغزة. أما المرحلة الثالثة فهي ربط غزة بمشروع الربط الثماني العربي والذي «تم الموافقة عليه الى جانب مد خط غاز مصري إلى غزة حيث أن المحطة بغزة كانت معدة أصلا للعمل على الغاز الطبيعي». ويحتاج القطاع الذي يبلغ عدد سكانه مليون و700 ألف مواطن إلى «نحو 320 ميجاوات من الطاقة» وفقا لسلطة الطاقة. وتمد إسرائيل القطاع ب120 ميجاوات فيما توفر حاليا مصر 22 ميجاوات.