اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مقري تليفزيوني «وطن» و«القدس التربوي» المحليين في رام الله، وصادر أدوات البث الرئيسية فيهما، كما ذكر مسؤولون في المحطتين. وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اقتحام الجيش الإسرائيلي لمحطتي التليفزيون، معتبرًا أنه «تصعيد خطير يستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية». وقال فياض للصحفيين أثناء زيارته لمحطة تليفزيون وطن إن «هذا الاعتداء على مؤسستين إعلاميتين يذكرنا بالاجتياح الذي نفذته إسرائيل ضد مؤسسات السلطة الوطنية في العام 2000». وأضاف أن «مثل هذا الاجتياح وغيره من الاجتياحات المتواصلة، بكل تأكيد هو تصعيد خطير يستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية ونحن سنتابع الأمور مع كل المؤسسة الدولية وتحديدًا اللجنة الرباعية». وقال مدير تحرير تليفزيون «وطن»، علي دراغمة، لوكالة «فرانس برس» إن «الجيش الإسرائيلي اقتحم مقر التليفزيون وصادر السيرفر الرئيسي وكل أدوات البث وأجهزة الحاسوب وأشرطة تليفزيونية». وأضاف دراغمة أن «أحد الحراس حاول اعتراض الجيش إلا أنهم قالوا له إن لديهم أوامر رسمية بإغلاق المحطة». وقال مدير المحطة معمر عرابي، الموجود في تركيا، إنه لا يعرف سبب إقدام الجيش الإسرائيلي على إغلاق التليفزيون، وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أنه لم يتلق أي إنذار سابق وأن عملية الاقتحام تمت بشكل مفاجئ. وصرح عرابي بأن اقتحام التليفزيون «كان مفاجئاً، لم نعرف إلى الآن السبب الرئيس لمصادرة كل المعدات وإغلاق المحطة، رغم أننا نعمل في مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية، ولدينا ترخيص من السلطة». ويعمل في تليفزيون وطن أكثر من 35 موظفًا، وهو يعد من التليفزيونات المحلية المهمة في الضفة الغربية. وسعى مؤخرًا للحصول على موافقة من السلطة الفلسطينية للتحول إلى قناة فضائية تبث من الأراضي الفلسطينية. من جهة أخرى، قال هارون أبو عرة مدير تليفزيون «القدس التربوي» إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مقر التليفزيون في رام الله فجر الأربعاء وصادر أجهزة البث فيه، وأضاف أن «التليفزيون أغلق الآن ولا يقوم بالبث».
