قال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة تعد مشروع قرار جديدا لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدن التي تشهد احتجاجات. وقالت الصين إنها تؤيد إرسال المساعدات الإنسانية دون أن تشير بشكل مباشر إلى مشروع القرار الأمريكي. وإذا طرح هذا النص للتصويت، فسيكون الثالث الذي تحاول الدول الغربية تمريره في مجلس الأمن الدولي خلال الأزمة المستمرة منذ 11 شهرًا في سوريا. وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قادت الجهود بدعم عربي في القرارين الأخيرين اللذين منعت روسيا والصين تبنيهما باستخدامهما حق النقض. ولكن وكالة أنباء «الصين الجديدة» نقلت عن وزير الخارجية يانج جيشي تأييده إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، في اتصالات أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وعدد من وزراء الخارجية العرب. وذكّر الوزير، حسب الوكالة، بموقف بلده الذي يطالب الحكومة السورية والمعارضين على حد سواء «بوقف أعمال العنف فورًا» من أجل «بدء حوار سياسي مفتوح». وأضافت الوكالة نقلا عن وزير الخارجية أنه «على الأسرة الدولية خلق الظروف الملائمة في هذا الشأن وتقديم المساعدة الإنسانية لسوريا». وقالت الصين الجديدة ان يانغ تحدث الاثنين والثلاثاء خصوصا مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزيري الخارجية المصري محمد كامل عمر والجزائري مراد مدلسي. وفي نيويورك قال دبلوماسي إن مشروع القرار حول المساعدات والذي لم تعبر الصين صراحة عن دعمه «سيركز على دخول المساعدة الإنسانية إلى المدن لكنه سيقول إن الحكومة هي سبب الأزمة». وأكد دبلوماسي آخر «حاليا هناك مجرد اتصالات بشأن النص»، موضحا أن المسودة «لم ترسل الى كل مجلس الأمن الدولي ولا نعرف متى سيحدث ذلك». وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 7500 شخص قتلوا في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011.