تنشر «المصرى اليوم» تفاصيل جديدة من واقع تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية مع حازم إمام، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، واللواء علاء مقلد، المدير التنفيذى للنادى، والتى استمرت 6 ساعات كاملة منذ الحادية عشرة صباحاً حتى الخامسة من مساء أمس، بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة. وأصر «مقلد» على أن يثبت محقق النيابة فى أوراق التحقيق أنه «محولجى» ويراجعه محمود الحفناوى. رئيس النيابة: «بس حضرتك مدير تنفيذى ولواء سابق» ويرد مقلد: «لا يا بيه.. سعادتك لازم تثبت إنى محولجى أنا بامضى على 100 ورقة كل يوم ومعرفش إيه محتوى هذه الأوراق ولا من وقع عليها وليست عندى معلومة واحدة عن قضية جدو، وفى النادى قالوا لى قدم شكوى فقدمت شكوى وأعطونى ورق وعقود وإيصالات على بياض وقالوا لى إن جدو وقع وهيتوقف بموجب الأوراق دى وأنا على طول قدمت الشكوى، والورق ده اللى استعنت بيه مصدره وليد بدر، إدارى الفريق أو أحد من مكتبه». وسأل المحقق «مقلد»: ما طبيعة عملك؟، فرد: يا باشا بعد إذنك اثبت فى التحقيق إنى «.............» وقال تعبيراً يهمش من طبيعة عمله ورفض المحقق الاستجابة لطلبه لأنها كلمة مهينة، وسرد «مقلد» باقى أقواله: «أنا مش صاحب قرار ولا أمر ونهى أنا بس بامضى على الورق، وبس، ولو كان حصل لعب فى الورق يبقى مش من عندى وأنا طول عمرى رجل سليم فى شغلى». وحين واجهت النيابة حازم إمام بأقوال «مقلد» وأنه لا يعرف شيئاً عن القرارات وليس لديه دور نهائى فى اتخاذها، قال: «كلام اللواء علاء صحيح ومنصبه روتينى بحت ومايعرفش حاجة عن القرارات وطبيعتها واللى أصدر قرار بإحالة ملف (جدو) لاتحاد الكرة هو المكتب التنفيذى للنادى ومجلس الإدارة». وعاد علاء مقلد مجدداً إلى مكتب رئيس النيابة ليستكمل التحقيق وقال: «أنا سأحضر يوم الأحد وأقدم أوراقاً رسمية تثبت من الذى تسلم الأوراق يوم توقيع «جدو» ومن ذهبت إليه الأوراق وما الذى كان مكتوباً فيها وإيه اللى حصل»، ووافقت النيابة على طلب مقلد وحازم وتعهد الأخير أيضاً بتقديم أوراق رسمية ومستندات عن «خط سير» الأوراق، التى وقع عليها «جدو» واستمارات الانضمام. ورجح إمام أن وليد بدر إدارى الفريق هو المسؤول عن تلك الأوراق. وقال حازم فى تحقيقات النيابة: «أنا بصراحة ماشفتش جدو خد فلوس قدامى من أى حد يوم ما كنا بنتفاوض» وسأله المحقق: وهل أصدر مجلس إدارة نادى الزمالك أى قرار بتسليم أى مبالغ مالية لجدو، خاصة مبلغ المليون و200 ألف جنيه؟، ورد إمام: أنا مش هكذب لأن ضميرى لا يسمح لى بذلك ومجلس الإدارة لم يصدر أى قرار بهذا الشأن. وسأله المحقق محمود الحفناوى: ما طبيعة دورك فى قضية «جدو» والزمالك؟ ورد نجم الزمالك السابق: أنا فوجئت بأن كابتن حسام حسن، المدير الفنى للفريق، بيكلمنى ويقول لى يا حازم إنت نجم كبير ومحبوب ولو قعدت مع جدو هتخلص كل حاجة وأى لعيب مش هيرفض لك طلب، والمهم إن جدو جِه الساعة 3 الفجر ومعاه أشرف شلوفة ونبيل أبوزيد ودول مساعدين له وتفاوضنا مع جدو وهو فى الأول طلب أن يوقع 3 سنين وانتهت المفاوضات إنه يوقع 5 سنين للنادى وهو كمان طلب من مليون و600 ألف جنيه إلى 2 مليون جنيه فى الموسم الواحد، وإحنا وصّلنا المبلغ إلى مليون و200 ألف وتزيد 100 ألف كل سنة، وأنا فى اللحظة دى انتهى دورى تماماً فى القصة وتركت جدو مع وليد بدر وأفتكر إن كابتن حسام كان موجود ومعرفش إيه اللى حصل ولا جدو وقع على إيه ولا عمل إيه. سأله رئيس النيابة الكلية: ما الذى حدث بعد ذلك؟، رد حازم: حصل تطور غريب بعد نهاية بطولة أمم أفريقيا وحصول جدو على لقب هداف البطولة، فوجئنا بأنه مش بيرد خالص على تليفوناتنا ومعرفناش نوصله وبعد فترة وصلنا لجدو أنا والأستاذ ممدوح عباس، رئيس النادى، وكابتن حسام حسن، والأستاذ ممدوح وحسام هنأوه بالبطولة وإنه الهداف وأفتكر يومها إن الأستاذ ممدوح قاله: (يا جدو إنت نجم البطولة وقيمتك المادية لازم تزيد وإحنا كمان هنديلك شقة وهنزودك 200 ألف جنيه فى العقد عن كل سنة زيادة. واستدرك: لكن جدو قالهم: لو سمحتوا انسوا كل الاتفاقات اللى بينا وممكن تتفاوضوا مع نادى الاتحاد لأنى وثقت عقدى معاه بشكل نهائى وكل الكلام يبقى مع الاتحاد، وساعتها لقيت كابتن حسام حسن، بيقول: يبقى لازم ترجع الفلوس اللى انت أخدتها أو قال: هات الفلوس اللى عليك أحسن لك، وأنا معرفش موضوع الفلوس ده وبعد كده أنا سافرت جنوب أفريقيا لتحليل مباريات كأس العالم بقناة الجزيرة وبعدما رجعت عرفت أن الأهلى «خلص» مع جدو وإن الزمالك قدم شكوى لاتحاد الكرة ضده، وده كل اللى حصل». وتستأنف النيابة غداً سماع أقوال حازم ومقلد بعد تعهدهما بتقديم أوراق جديدة عن القضية داخل نادى الزمالك ومن استخدم العقود وحددت النيابة أيضاً جلسة الغد لسماع أقوال وليد بدر، إدارى الفريق، بعد أن رجح حازم ومقلد أن يكون هو وراء العبث فى الأوراق. وقال مصدر قضائى ل«المصرى اليوم»: إن النيابة ستصدر قراراً بضبط وإحضار وليد بدر، إذا لم يحضر غداً ويدلى بأقواله فى القضية.
