أعلن قائد القوة الدولية بقيادة الحلف الأطلسي بأفغانستان «إيساف»، الجنرال «جون آلن»، استدعاء جميع موظفي «إيساف» العاملين في الوزارات الأفغانية، بعد اغتيال ضابطين أمريكيين كبيرين من القوة بوزارة الداخلية بكابل. وقال «آلن»، في تصريحات صحفية، إن قرار الانسحاب جاء «لأسباب بديهية تتعلق بالحماية، مؤكدًا أن «إيساف تبقى ملتزمة في شراكتها مع حكومة أفغانستان». وعثرت القوات الأفغانية في كابل، مساء السبت، على مستشارين أميركيين اثنين مقتولين بالرصاص في مكتبيهما بوزارة الداخلية، قالت مصادر أفغانية إنهما «قتلا على أيدي أصدقاء لهما دوليين»، إلا أن حركة طالبان تبنت من جهتها مقتل أربعة مستشارين في وزارة الداخلية، «ردا على عدم احترام الغزاة لمقدسات الإسلام، وخصوصا إحراق المصاحف في قاعدة باجرام»، شمال شرق كابول الثلاثاء الماضي. وانعدام الثقة بين القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية أصبح فاضحا في الأشهر الأخيرة، إذ إن الهجمات بين جنود «أصدقاء» أخذت تتزايد بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وفي 20 يناير الماضي، قتل عسكري أفغاني أربعة من مدربيه الفرنسيين، وجرح 15 آخرين في مدينة «كابيسا»، شمال شرق البلاد، ولقي جنديان فرنسيان مصرعيهما في ظروف مماثلة في نهاية ديسمبر من العام الماضي. وفي 20 فبراير، قتل شرطيون أفغان عسكريًا ألبانيا وجرحوا آخر، فيما قتل جنديان أميركيان بيد شرطي أفغاني الخميس الماضي.