واصل أبناء الجالية السورية وعدد من شباب الجبهة السلفية، اعتصامهم أمام مقر السفارة بالقاهرة لليوم السادس على التوالى، مطالبين بقطع العلاقات مع سوريا نهائياً حتى تسليم السلطة إلى مجلس انتقالى والاعتراف به وتسليم السفارة للمجلس الوطنى السورى المعارض، مؤكدين أنهم لن يفضوا الاعتصام حتى يتحقق جميع مطالبهم. قال محمود محمد، طالب مصرى، إنه بدأ الاعتصام يوم الجمعة الماضى تضامناً مع إخوته السوريي، وإن النائب ممدوح إسماعيل وحازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، جلسا معهم يوم الجمعة الماضى، مؤكدين تضامنهم مع قضيتهم والعمل على حلها، وأضاف: «لن نسمح لأى موظف سورى أو مصرى بدخول السفارة حتى تسليم السلطة إلى المجلس الانتقالى والاعتراف به». فى ذات السياق، قال فهد الحمصى، مواطن سورى، انهم لن يفضوا الاعتصام قبل قطع العلاقات مع سوريا والضغط على نظام الأسد، لتسليم السلطة إلى مجلس انتقالى، وأضاف: «خايف على أهلى اللى قاعدين فى حمص والقنابل والمدافع بتضرب عليهم ومطمنتش عليهم من 13 يوم، بسبب قطع الاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت». وانتقد عمر عادل نصر، طالب مصرى، عضو فى حزب النور السلفى، موقف مصر السلبى تجاه سوريا والسماح بعبور سفينتين إيرانيتين محملتين بالأسلحة والجنود عبر قناة السويس، لتصلا إلى سوريا وتقتلا النساء والأطفال والشيوخ. يأتى هذا فى الوقت الذى طالب فيه المجلس الوطنى السورى البرلمان المصرى بالاعتراف بالمجلس بديلاً للنظام السورى، وذلك أثناء لقاء وفد من المعارضة السورية أعضاء من مجلس الشعب، مساء الثلاثاء ، لشرح حقيقة الأوضاع فى سوريا منذ بداية الثورة حتى الآن. ونقلت المعارضة السورية خطابا من المجلس الوطنى السورى يطالب فيه البرلمان المصرى بالاعتراف بالمجلس بديلاً للنظام السورى، باعتبار أنه ممثل لجميع الأطياف السورية فى الداخل والخارج. قال معتز شقلب، أمين عام حركة الكرامة السورية، إن لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصرى استمعت للمعارضة بشكل جيد، ووعدت بنقل مطالبها للحكومة، ومحاولة تنفيذها، مضيفا: «أكدت لجنة الشؤون العربية أنها فى طريقها لقطع العلاقات مع النظام الأسدى، الذى خرق كل الأعراف والقوانين الدولية».
