استنكرت صفحة «أنا ضابط شرطة ملتحي» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إيقاف النقيب هانى الشاكري، المتحدث باسم الصفحة، عن العمل بسبب إصراره على إطلاق لحيته، وأكدت أن القرار يشكل «صدمة كبيرة وجُرح فى جبين مصر بأن توضع آمال مصر كلها تحت النعال لمجرد رغبات شخصية لأحد الأفراد من المتقلدين للحكم في البلاد». وأوضحت الصفحة، في بيان نشرته الأربعاء، أن النقيب هاني الشاكري من أوائل دفعته في كلية الشرطة وحاصل على ماجيستير في القانون و«اللوجستيك» ودبلومتين في إدارة الأزمات والكوارث والموارد البشرية، وقام بمحو أمية 800 مجند دون مقابل، ورغم كل هذا تمت التضحية بالضابط وتم إيقافه عن العمل «لمجرد تدينه وتشبهه بالنبي». وقال البيان: «بعد علمنا بحديث السيد وزير الداخلية عن تراجع الكثير من الضباط والأفراد عن إطلاق لحيتهم وأنهم قد عادوا بعدما تفهموا الأمر واتضح لهم الصواب، فنحن من جهتنا لا ندري أي صواب هذا الذي يقول سيادة الوزير أنه تم الرجوع إليه». وأضاف: «نحن من جانبنا نؤكد أنه لا صحة لهذا الأمر مطلقا، ونقسم بالله الذي لا إله إلا هو أن العدد بفضل الله وبقوته يزيد ساعة بعد ساعة، ولكن أشد ما أدهشنا علمنا أيضا أن معالي الوزير قد حصل على فتاوي تؤكد أن اللحية هي عادة وليست سنة، وكنا نود أن يُعلن معالي الوزير عن مصدر تلك الفتاوي حتى إن كنا على خطأ نتداركه». وأكد البيان، أن مرجعية الضباط المشاركين في صحفة «أنا ضابط شرطة ملتحي»، لن تكون إلا للأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية «فقط لا غير»، وأعرب عن رغبة هؤلاء الضباط في سماع رأي الأزهر ومجمع البحوث في موضوع اللحية وهل هي عادة، مشيرًا إلي أنهم يملكون «فتوى للشيخ جاد الحق علي جاد الحق بأنه لا يجوز الأمر بحلق اللحية». كان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قد أعلن مؤخرًا أن الوزارة سألت رجال الدين وأكدوا أن إطلاق اللحية «عادة وليست سنة»، مشيرًا إلى أنه تمت توعية بعض الضباط الذين يرغبون في إطلاق اللحية وعدلوا عن ذلك، وهدد بأن من يصر من الضباط والأفراد على إطلاق لحيته فسيتم إيقافه عن العمل وإحالته إلى التفتيش واتخاذ كل الإجراءات القانونية لإحالته إلى المجالس التأديبية.
