قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 9 جنود من الجيش النظامي السوري قتلوا، وجرح آخرون، الأحد، في اشتباكات جرت مع منشقين في شمال غرب سوريا، فيما هدد ضابط كبير في الجيش السوري الحر، المنشق عن الجيش النظامي، بتصعيد العمليات العسكرية ردًا على قصف حمص. وذكر المرصد أن «اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل السبت في قرية أحسم بجبل الزاوية (ريف إدلب) بين الجيش ومجموعات منشقة (أسفرت) عن مقتل 6 جنود وجرح 21 آخرين بينهم ضابط برتبة عميد وإعطاب 4 آليات». وأضاف أن جنديًا آخر قتل «إثر استهداف سيارة عسكرية في ناحية أبديتا بجبل الزاوية»، بينما «قتل جنديان قرب سراقب إثر اشتباك مع منشقين» بحسب المصدر نفسه. وتزايدت خلال الشهر الماضي حالات الانقشاق عن الجيش النظامي السوري، من ضباط وجنود، يقولون إنهم يرفضون إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، ويعلنون تأييدهم للثورة التي تطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وشكّل ضباط انشقوا وهربوا إلى تركيا قيادة «الجيش السوري الحر» المؤيد للثورة، ولكن هذا الكيان لا يضم كل الضباط والجنود المنشقين. ونشرت صحيفة «الشرق الأوسط» تصريحات للعقيد مالك الكردي، نائب قائد «الجيش السوري الحر» المنشق عن النظام، قال فيها إن «الرد على مجزرة حي الخالدية سيكون تصعيدًا للعمليات العسكرية، ضمن الإمكانيات التي لدينا، باتجاه كتائب بشار الأسد وشبيحته والجيش المتعاون مع النظام». وأضاف «أخذنا العهد على أنفسنا ووعدنا المواطنين السوريين بأننا سنقاتل حتى إسقاط النظام، وها نحن نقوم بالمهمة ونعمل دائمًا على تطوير قوتنا العسكرية من خلال تأمين القدر الممكن من السلاح والبحث عن مصادر إضافية له». واعتبر الكردي أن «المجزرة التي ارتكبها النظام في حمص وعملياته المجنونة بحق الشعب السوري في الأيام الأخيرة هي ليست إلا إشارة واضحة للموقف الروسي المتخاذل، وتنفيذًا لتعليماته بالحسم العسكري وارتكاب المزيد من عمليات القتل والمجازر». وكانت قوات الأسد شنت قصفًا عنيفًا على حي الخالدية في مدينة حمص طوال ليل الجمعة، وانتهى فجر السبت. وخلّف القصف كما يقول نشطاء أكثر من 200 قتيل من المدنيين. غير أن الإعلام السوري ينفي قيامه بقصف المدينة التي باتت معقل الاحتجاجات ضد نظام عائلة الأسد الممتد منذ عام 1970. وفي حين لفت الكردي إلى أن العمليات العسكرية لم تهدأ طوال يوم السبت في معظم المناطق السورية ردا على مجزرة حي الخالدية، أكد أن «الجيش الحر» تمكن من استهداف مبنى المخابرات الجوية ومفرزة للأمن العسكري في حمص، ومبنى مركز التنمية الريفية في منطقة أريحا في إدلب، مشيرا إلى أن هناك عمليات تدمير للآليات العسكرية التابعة للنظام تنفذ بشكل يومي.
