قال طارق الخولي، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، إنه قد تم التوصل لاتفاق بين المتظاهرين و قيادات وزارة الداخلية، لوقف الاشتباكات، والبدء في هدنة من التاسعة مساء الجمعة، على أن يقوم مجموعة من النشطاء من أعضاء ائتلاف شباب الثورة، وحزب التيار المصري، وحركة شباب من أجل الحرية والعدالة، وحركة 6 أبريل، ومجموعة مصرنا، بعمل دروع بشرية، للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن ومنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى. ويأتي ذلك الاتفاق بعد لقاء جمع الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب، وأمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، والنائب عن حزب الحضارة، حاتم عزام، باللواء أحمد جمال مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بمكتبه بالعباسية. وقال اللواء أحمد جمال، إن «الداخلية» ترحب بأي مبادرة لحقن دماء الضحايا والمصابين وجميع مجندي الشرطة أبناء مصر، موضحاً أن «الداخلية تفاوضت أكثر من مرة مع المتظاهرين، إلا أنهم كانوا يعاودون رشق الوزارة بالحجارة»، على حد تعبيره. وقال حاتم عزام ل«المصرى اليوم» إن المبادرة تعتمد على وقف قوات الأمن أي عنف من ناحيتهم، والامتناع عن إطلاق القنابل المسيلة للدموع، في الوقت الذي يتم فيه سحب بعض القوى الثورية، مثل جبهة التوافق الشعبي، وائتلاف شباب الثورة عن محيط الوزارة، ويتم وضع خط فاصل بينهما، حتى تظهر المجموعة التى تقوم بالتخريب وإشعال الاشتباكات بين الطرفين. وأوضح أن جبهة التوافق الشعبى التى تضم نادر السيد، وإسلام لطفي، وخالد تليمة، قامت بمبادرة صباح اليوم لمحاولة وقف العنف لكنها لم تنجح، وهو ما دفعهم إلى استكمال المبادرة بلقاء مساعد وزير الداخلية. كانت الاشتباكات، قد بدأت منذ مساء الخميس، بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن في محيط وزارة الداخلية، بعد أن حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين المنددين ب«مجزرة بورسعيد»، بالقنابل المسيلة للدموع.
