أمهل الإسبانى خوان خوسيه ماكيدا، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد السكندرى، مجلس الإدارة حتى نهاية فترة الانتقالات الشتوية الجارية يوم 10 فبراير الجارى، ورهن قراره النهائى بالرحيل بنجاح مسؤولى النادى فى إبرام صفقات جديدة لتدعيم صفوفه التى تعانى من عجز واضح فى خط الظهر، فضلاً عن توفير احتياجات اللاعبين. ونجحت إدارة النادى فى إبرام ثلاث صفقات هى: عصام الحضرى وياسين عبدالعال وعماد عثمان. فيما يحيط الغموض موقف المدافع الأرجنتينى «جايسيرو» خاصة مع تأكيدات الجهاز الفنى بحجز مكان للاعب فى قائمة الفريق رغم إغلاق باب القيد الشتوى للاعبين الأجانب، فى الوقت الذى يتمسك فيه الغانى صامويل كيرا بالحصول على قيمة عقده بالكامل مقابل فسخ تعاقده ليتسنى قيد المدافع الأرجنتينى بدلاً منه. وهدد «كيرا» باللجوء لسفارة غانا فى حال فسخ تعاقده دون حصوله على قيمة تعاقده بالكامل، خاصة مع انتهاء فترة قيد الأجانب، وفشله فى الانضمام لأى ناد آخر. وصبت الجماهير جام غضبها على لاعبى الفريق فى أعقاب الهزيمة أمام حرس الحدود بهدف دون مقابل فى اللقاء الذى جرى بينهما على أرض ملعب استاد الإسكندرية ضمن الجولة السادسة عشرة لبطولة الدورى، وتجمد رصيد الفريق عند 15 نقطة فى المركز الخامس عشر، وحمّل الجمهور حكم اللقاء محمد عباس مسؤولية هزيمة الفريق، واتهموه بتغاضيه عن احتساب ضربتى جزاء مؤكدتين للاتحاد وانحيازه للمنافس. كان اللقاء قد شهد أول ظهور للحارس الدولى عصام الحضرى بالقميص الأخضر، فألهب حماس الجماهير بإشاراته طوال المباراة، فضلاً عن تصديه لأكثر من كرة خطيرة. من جانبه، وصف الإسبانى ماكيدا هزيمة فريقه بالمنطقية فى ظل تصدر المنافس «حرس الحدود» بطولة الدورى، فضلاً عن اكتمال صفوفه واستقراره، على عكس الغيابات التى ضربت صفوف الاتحاد قبل اللقاء. وقال: «أنا راض عن أداء اللاعبين بشكل عام خاصة فى الشوط الثانى الذى حاصرنا خلاله الحدود وفرضنا سيطرتنا، ولكن المنافس نجح فى اقتناص فوز غال، خاصة أنه يجيد استغلال أنصاف الفرص، وهو ما وضعه على قمة الدورى الممتاز». وعلق المدير الفنى على التحكيم قائلاً: «متى أشعر بحيادية الحكام مع الاتحاد خاصة مع تغاضى الحكم عن ضربة جزاء واضحة ضد محمود سمير فضلاً عن القرارات العكسية التى أهدرت مجهودنا؟!». وأضاف «ماكيدا»: الفريق فى حاجة ماسة إلى التدعيم بثلاثة لاعبين على الأقل خاصة فى خط الظهر، وهو أحد شروطى التى طلبت من رئيس النادى توفيرها للاستمرار مع الفريق، ولكن فى حال عدم إبرام الصفقات التى أتطلع إليها سيكون قرارى الرحيل النهائى عن الاتحاد. واستطرد: «امتناع اللاعب محمد طلعت ورحيله دون علم الجهاز يرجع إلى تقاعس الإدارة عن توفير مستحقات اللاعبين التى انعكست على طرد اللاعب من شقته، وهو أمر مؤسف للغاية ولا يدعو للتفاؤل». وألمح «ماكيدا» إلى تمسكه بقيد المدافع الأرجنتينى، وقال إنه سيكون له دور بارز فى استمراره مع الفريق، فضلاً عن علاج الأزمة التى تعانى منها دفاعات الاتحاد منذ بداية الموسم. ويواصل الفريق تدريباته استعداداً لمواجهة نظيره بتروجت السبت المقبل. وعلى صعيد كرة السلة تفجرت أزمة جديدة داخل صفوف الفريق بسبب حصول اللاعبين على شيكات بدون رصيد، رغم وعود الإدارة بصرف المستحقات المالية المتأخرة للاعبين والجهاز الفنى.
