قال محمد إسلامي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأربعاء، إن «إجراءات الحماية النووية مخططة وفقا للوائح اعتبارا من اليوم الأول لتشغيل المحطة»، ردًا على الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، متوعدًا برد ساحق على أصغر عدوان، بحسب ما نقلته وكالة «مهر» الإيرانية. وردا على سؤال حول الإجراءات المتخذة لتقليل الأضرار الناجمة عن الهجوم المحتمل على المنشآت النووية في البلاد، أكد إسلامي: «لقد تلقينا دائما هذه التهديدات من الأعداء، وبلادنا يقظة في مواجهة هذه التهديدات، وقدرات البلاد الدفاعية والأمنية دائما تكون في وضع تمكن البلاد من مواجهة أي تهديد بيقظة». وأضاف على هامش اجتماع مجلس الحكومة أن المنشآت النووية هي أيضًا جزء من هذا البلد وهي في ضمن هذه الترتيبات، متابعا: «سنرد ردًا ساحقًا على أصغر عدوان للعدو». وأوضح أنه جرى دراسة وتنفيذ الإجراءات الوقائية المستمدة مما سماه «أنظمة الدفاع السلبي» للمنشآت النووية منذ اليوم الأول؛ مضيفا: «وهذا شرط منطقي وتمت مراعاة اعتبارات السلامة والأمن للمنشآت النووية». وبحسب إسلامي، لم يتم إغلاق أي من المنشآت النووية في البلاد بسبب التهديدات المزعومة، مؤكدا أن الأنشطة تسير بشكل طبيعي تمامًا. وحول التكهنات التي أثيرت حول انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، قال إسلامي: «مجلس الشورى الإسلامي يناقش التشريعات وأن آراء النواب ومناقشاتهم عندما تحول إلى القانون سيتم تحديد ما يجب أن نفعله في هذا الإطار». في السياق نفسه، أكد سياوش مهماندوست، المستشار الأعلى لقائد القوات البرية للجيش الإيراني، على أنه لا تجرؤ أي طائرة حربية على الاقتراب من حدود البلاد. وقال مهماندوست: «إن الدفاع الجوي للجيش جاهز للغاية بحيث لا تستطيع أي طائرة بدون طيار أو طائرة أخرى دخول المجال الجوي لإيران الإسلامية وتنفيذ أي عملية». وشدد المستشار الأعلى لقائد القوات البرية للجيش: «لا تجرؤ أي طائرة مقاتلة على الاقتراب من حدود إيران الإسلامية، وذلك بسبب القوة الدفاعية للجيش، ومن المؤكد أن العدو لن يجرؤ على انتهاك المجال الجوي الإيراني في أي وقت»، مضيفا: «تم نشر نظام قوي مضاد للصواريخ في إيران»، مشيرا إلى أنه سيتم التصرف في الوقت المحدد إذا لزم الأمر. في المقابل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال أنهى استعداداته للهجوم على إيران، مشيرة إلى رفع حالة التأهب في أنظمة الدفاع الجوي. وقال يوآف جالانت وزير دفاع الاحتلال، خلال لقائه أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، إن إسرائيل تعول على دعم الولاياتالمتحدة بعد مهاجمتها إيران. وكانت إيران شنت هجوما بالصواريخ والمسيرات على قواعد عسكرية إسرائيلية مطلع أكتوبر الجاري، ردا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس في طهران في أواخر يوليو الماضي واغتيال حسن نصر الله، أمين عام حزب الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبرالماضي، وعباس نيلفروشان القائد بالحرس الثوري الإيراني.