تلقى الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا من الدكتور محمد عبدالمعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، حول مجمع العيادات الخارجية بالمقر الرئيسي للمعهد القومي للأورام في فم الخليج، باعتباره أحد أهم المستشفيات التي تستقبل المرضى وتقدم لهم كامل الخدمات الطبية والعلاجية مجانا أيا كانت تكلفتها، موضحًا أن إدارة جامعة القاهرة تبذل جهودا ملموسة لتطوير منشآت المعهد والخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة، وذلك بدعم كبير من مؤسسات الدولة وباستخدام الموارد الذاتية للمعهد، وبمساهمة كبيرة من منظمات المجتمع المدني والتبرعات من خلال الهيئات والأفراد. أعلن رئيس جامعة القاهرة، عن بداية العمل في تشغيل المرحلة الأولي لمستشفي المعهد القومي للأورام الجديد بالشيخ زايد (500 500)، ذلك نظرًا للزيادة المستمرة في أعداد مرضى الأورام في مصر والعالم في السنوات الأخيرة، حيث يتم تشغيل العيادات الخارجية مما يساهم في زيادة القدرة الاستيعابية وتوفير التوسعات المطلوبة للوفاء بدور المعهد الريادي العلاجي والبحثي لمرضى السرطان، والذي يغطي كافة الأعمار وأنواع ومراحل المرض، حسب المعايير الدولية المتعارف عليها. كما أن ستوفر مستشفي 500 500 امتداداً مستقبلياً مناسباً لهذه المؤسسة العريقة، بما يضمن استمرار رسالته التعليمية والطبية المتميزة، بحيث لا يرد أي مريض عن بابه. وأكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، أن عيادات المعهد شريك أساسي وفعال في المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية والمبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار الجراحية والمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، ويقدم المعهد من خلالها العديد من الخدمات التشخيصية والعلاجية للألاف من مرضي السرطان في مصر، حيث تم اجراء 10،463 عملية كبرى وصغرى ومنظار جراحي خلال عام 2023، كما قام المعهد خلال العام نفسه بعلاج 3،825 مريضة ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية. ومن جانبه، قال الدكتور عبدالمعطي سمرة، إن إدارة المعهد تعمل حاليًا على تجديد وتطوير مجمع العيادات الخارجية بفم الخليج بتمويل ذاتي وذلك على مراحل متعاقبة، وتم توفير أماكن مناسبة بديلة داخل المعهد لبعض العيادات التي يتم تجديدها دون أن يؤثر ذلك على استقبال المرضى المترددين على العيادات والخدمات المقدمة لهم، ويشمل هذا التطوير تجديد الإنشاءات والأسقف والتجهيزات والمرافق وأنظمة التكييف والإضاءة ونظم المعلومات وأنظمة الاستدعاء الرقمي للمرضى مما سيوفر الراحة للمرضى ويسهل إجراءات علاجهم بالعيادات وأيضا يوفر الحفاظ على سلامة المرضى والعاملين بالعيادات، وتم بالفعل استلام وتشغيل عيادات الأطفال والباطنة بعد تطويرها وتأهيلها إنشائيا وتحديث أنظمة العمل بها طبقا للأكواد العالمية، ويتبقى فقط عيادة الجراحة التي تم إخلاؤها ونقلها إلى موقع أخر بالعيادات الخارجية (بنفس عدد الغرف) وسيتم تسليمها لبدء أعمال التطوير بها قريبًا تمهيدا لاستلامها بعد التجديد خلال 3 أشهر. بينما أوضح التقرير الخدمات الطبية التدعيمية والخدمات الإدارية المتكاملة التي يقدمها مجمع العيادات الخارجية بالمعهد، والتي تشمل 3 عيادات أسنان – عيادة تخدير – عيادة تغذية – عيادات علاج الألم – عيادة الدعم النفسي- رسم قلب – موجات قلب – كشف مبكر – غرف غيار – صيدليات صرف – صيدليات تحضير علاج – غرف سحب العينات – وحدة فتحات صناعية – أرشيفات ملفات المرضي – نظم المعلومات – مكاتب إدارية (دخول المرضي، خدمة مرضي التأمين والعلاج على نفقة الدولة، الخدمة الاجتماعية) – دورات المياه، بالإضافة إلى وجود ساحات متعددة لانتظار المرضى، مشيراُ إلى أن العيادات الخارجية بالمعهد تقدم خدماتها إلى جميع مرضى السرطان من مختلف محافظات مصر من جميع الأعمار ومختلف أنواع الأورام ومراحلها أيًا كانت مبكرة أو متقدمة حتى لو سبق تلقيها أي علاج خارج المعهد وأيا كانت تكلفة علاجها، وذلك بالمجان دون أي تكلفة على المريض حيث أن المعهد لا يمتنع أبدا عن استقبال أي مريض في أي وقت طبقًا لسياسة العمل به. يستقبل مجمع العيادات الخارجية حوالي 1،000 مريض يومياً، إلى جانب تواجد 3- 2 مرافقين لكل مريض بالعيادة (نظرا لظروف المرضى)، ليصل عدد المتواجدين بالعيادات الخارجية يوميا إلى حوالي 3،000 مريض ومرافق إلى جانب الأطباء والممرضين والعاملين بالمعهد مما يؤدي إلى حدوث بعض الازدحام بها خصوصا مع أعمال التجديدات الجارية حاليًا، كما أن العيادات لم تتوقف عن العمل وتقديم دورها العلاجي حتى في أصعب الظروف نتيجة كفاءة الإدارة والتزام العاملين، ذاكراً أنها لم تتوقف عن العمل طوال فترة جائحة كورونا، ولم يغلق المعهد أبوابه بالرغم من دقة الوضع، كون مرضى الأورام لديهم مناعة منخفضة عن غيرهم. وتضمن التقرير أيضاً، أن إدارة المعهد استحدثت نظام جديد لتوجيه ومساعدة المرضى (Patient Navigation System) في العيادات الخارجية، يتكون من مجموعة من الصيادلة والعاملين بالمعهد وذلك لتسهيل إجراءات المرضى العلاجية والإدارية وتذليل المعوقات التي قد تواجههم في العيادات الخارجية، بالإضافةالي تثقيفهم وتوعيتهم صحيا وقياس مدي رضائهم عن الخدمات المقدمة لهم في المعهد، بالإضافة إلى توفير جميع أدوية العلاج الكيميائي والموجه والتدعيمي، والمستلزمات الجراحية والطبية وخدمات المعامل والأشعة التشخيصية والأشعة العلاجية لكل المرضى بالمجان رغم وجود نقص شديد في بعض الأدوية والمستلزمات، وذلك دون أي تكلفة على المريض أو اضطراره لتوفيرها من خارج المعهد، حيث بدأ المعهد في إنشاء وتشغيل النظام المعلوماتي الإلكتروني للمستشفيات (Hospital Information System) (HIS) وذلك لتسهيل وتسريع تداول ملفات المرضى وفحوصاتهم وعلاجهم ومتابعتهم إلكترونيا وذلك من خلال المبادرة الرئاسية للتحول الرقمي وميكنة المستشفيات الجامعية (HMIS). جدير بالذكر، أن أقسام علاج اليوم الواحد بالمستشفي الجنوبي للمعهد تقوم بإعطاء العلاج الكيميائي والموجه لعدد 300 مريض من مرضى العيادة الخارجية من الكبار والأطفال يوميا من خلال 100 كرسي مخصص لعلاج اليوم الواحد، كما يوجد بالمعهد وحدة لاستقبال طوارئ مرضي المعهد على مدار 24 ساعة لعلاج الحالات الطارئة للمرضى الذين يعالجون بالمعهد.