شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في المؤتمر الوزاري الذي نظمته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من الأسبوع العالمي للفرنكوفونية العلمية الذي عُقد في مدينة تولوز الفرنسية، بحضور باتريك هتزل وزير التعليم العالي الفرنسي، وخلال المؤتمر الذي امتد على مدى يوم كامل وتضمن ثلاث جلسات وزارية، حيث تم مُناقشة أوجه التعاون العلمية والتعليمية المختلفة بين الدول الفرنكوفونية، إلى جانب طرح مبادرتين، وهما مبادرة PIMEF ومبادرة تعزيز النشر الدولي للأبحاث العلمية باللغة الفرنسية. تهدف المبادرة الأولى PIMEF المُقدمة من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، إلى تعزيز التنقل والتبادل الأكاديمي بين الطلاب في الدول الفرنكوفونية المختلفة، كما تسعى إلى توفير فرص الدراسة والتدريب في مؤسسات تعليمية مختلفة ضمن شبكة الجامعات الفرنكوفونية؛ بما يعزز التبادل الثقافي والأكاديمي ويطوّر المهارات العلمية والمهنية لدى الطلاب، وتتركز المبادرة أيضًا على تشجيع التعاون بين الجامعات من خلال تسهيل الشراكات بين المؤسسات التعليمية في البلدان الفرنكوفونية وتطوير المهارات الدولية عن طريق منح الطلاب الفرصة لاكتساب خبرات تعليمية وثقافية متنوعة خارج بلدانهم الأصلية، فضلًا عن دعم الابتكار الأكاديمي من خلال تيسير الوصول إلى بيئات تعليمية جديدة وأساليب تدريس مُبتكرة، كما تسعى إلى تمكين الطلاب من مواكبة التحديات العالمية وزيادة قدرتهم على المنافسة في سوق العمل الدولي، مع التركيز على تبادل الخبرات بين الدول الناطقة بالفرنسية. وفي هذا السياق، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى ضرورة دمج مبادرة Be Ready (كُن مُستعدًا) التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أبريل من العام الماضي بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بالقاهرة، والوكالة البريطانية للتنمية الدولية، في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تأهيل الشباب وحديثي التخرج وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير في ظل التحديات الاقتصادية والتكنولوجية، بالإضافة إلى تعزيز الكفاءة العملية والعلمية للشباب المصريين، من خلال تقديم تدريب مُتخصص وبرامج تعليمية تهدف إلى تطوير قدراتهم المهنية والتكنولوجية. بينما تركزت المبادرة الثانية التي تم طرحها خلال الجلسات، على تعزيز النشر الدولي للأبحاث العلمية باللغة الفرنسية، حيث أكد الدكتور أيمن عاشور، على أهمية نشر المعرفة العلمية بعدة لغات، بما في ذلك الفرنسية، مشيرًا إلى دور بنك المعرفة المصري (EKB) في نشر الأبحاث باللغة العربية، وقد تم الاتفاق على تفعيل دور بنك المعرفة المصري في نشر الأبحاث باللغة الفرنسية. جدير باليذكر، أن المؤتمر عُقد بمشاركة 30 وزيرًا للتعليم العالي من دول فرنكوفونية مختلفة من بينها (كندا، سويسرا، المغرب، تونس، جيبوتي، الجابون، الكونغو، السنغال)، كما شارك في المؤتمر سورين ميهاي سيمبيانو، رئيس الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وسليم خلبوس، المدير التنفيذي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية.