قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن مصر واعية تماما لكل ما يتم التخطيط له في المنطقة، إذ أنها هي من قادت عملية السلام وبدونها لم كان هناك تصور لإمكانية تحقيقه، والرئيس الشهيد محمد أنور السادات، دفع حياته ثمنا لمبادرته لتحقيق السلام مع إسرائيل. وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر تدرك تمامً وتقتنع والقيادة المصرية تعي تمامًا، بأنه لا يوجد سلام بدون قوة تحميه وهي مسألة مفروغ منها. وتابع وزير الخارجية والهجرة: «أن مصر لم تتأمر أو تعتدي، القوات المصرية والجيش المصري داخل حدوده، ويحمي حدوده، ولم يكن منذ قديم الأزل يخرج إلى الخارج إلا للدفاع عن الأمن القومي المصري». وزير الخارجية: سياسات ممنهجة من إسرائيل لوضع قيود شديدة على تدفق المساعدات لغزة وقال عبدالعاطي، إن مصر في حالة من الصدمة والدهشة من هذا العجز الدولى، وعجز مجلس الأمن والمجتمع الدولى أن يحرك ساكنا، وهناك سياسة ممنهجة للتجويع في غزة، واستخدام التجويع كسلاح للعقاب الجماعي وهناك تفشي للأوبئة بما في ذلك مرض شلل الأطفال ولا نستطيع تطعيم الأطفال في شمال قطاع غزة. وأضاف «عبدالعاطي»: «كل ذلك بسبب سياسات ممنهجة للأسف من الجانب الإسرائيلي لوضع قيود شديدة على تدفق المساعدات، هناك الآلاف من الشاحنات تنتظر الدخول». وتابع: «للأسف المجتمع الدولى يتفرج ولا يحرك ساكنًا في التعامل مع هذا الخرق الفاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني خاصة من دول طالما أنها تلقى الدروس حول حقوق الإنسان وأهمية احترام حقوق الإنسان ولكن مع هذه المأساة ظهرت إزدواجية المعايير» عبدالعاطي: الحروب في المنطقة أمر غير مسبوق في تاريخ الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية قال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن هناك عدوان على لبنان وهناك احتمال لتوسيع رقعة الصراع لتشمل إيران، وهذا قد يؤدى إلى خطأ في الحسابات، وأي تهور قد يقود إلى حرب شاملة لن تؤدي إلا إلى الخراب والدمار في المنطقة، في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى عملية التنمية والتعمير وتحسين مستوى معيشة الشعوب في المنطقة. وأضاف «عبدالعاطي»: «للأسف هناك أطراف حريصة على التصعيد والعدوان وعلى أن تكون فوق القانون وألا تكون قابلة للمسائلة الدولية، وما يحدث أمر غير مسبوق في تاريخ الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، أن لدينا حرب ضروس وعدوان مستمر وتجاوزنا العام الآن منذ اندلاعها». وتابع: «لدينا أكثر من 150 ألف قتيل وجريح، وأكثر من 1.7 مليون نازح داخلى داخل قطاع غزة، يمثلون أكثر من 75% من سكان القطاع، ولدينا الآلاف من الفلسطينيين تحت الركام».