أعلنت كوريا الشمالية، الخميس، أن «دستورها ينص بشكل واضح على أن كوريا الجنوبية، دولة معادية». جاء ذلك في تقرير أصدرته وكالة الأنباء المركزية بكوريا الشمالية أثناء تغطية نسف الطرق والسكك الحديدية التي تربط الكوريتين والتي كانت تعتبر ذات يوم رموزًا رئيسية للمصالحة بين الكوريتين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب». وذكر التقرير أن «هذا إجراء مشروع ولا مفر منه تم اتخاذه بما يتماشى مع متطلبات دستور كوريا الشمالية الذي يحدد بوضوح كوريا الجنوبية كدولة معادية، وبسبب الظروف الأمنية الخطيرة التي تقربنا من شفا حرب غير متوقعة بسبب الاستفزازات السياسية والعسكرية الخطيرة من قبل القوات المعادية». كشفت وكالة كوريا الشمالية، أن أجزاء من الطرق والسكك الحديدية في إقليم «جانجوون»، على طول الساحل الشرقي، وجزء من الطرق والسكك الحديدية في كيسونج تم إغلاقها بالكامل بالتفجيرات، موضحة أن هذه الخطوة جزء من الفصل الكامل التدريجي لأراضيها، مؤكدة استمرارها في اتخاذ التدابير اللازمة لتحصين الحدود الجنوبية المغلقة بشكل دائم. اقرأ أيضًا: تفجير الطرق والسكك الحديدية بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية (فيديو) وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي تؤكد فيها بيونج يانج أن دستورها تم تعديله؛ بما يتماشى مع أوامر الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ-أون» بتحديد كوريا الجنوبية ك «عدو»، وليس شريكًا في المصالحة والوحدة. كانت كوريا الشمالية قد عقدت، الأسبوع الماضي، اجتماعًا برلمانيًا، وقامت بمراجعة دستورها، لكنها لم توضح ما إذا كان مبدأ «الدولتين المعاديتين» الذي تبناه كيم جونج أون قد تم تضمينه في دستورها. وترتبط الطرق والسكك الحديدية الكوريتين على طول خط جيونجوي، الذي يربط مدينة باجو الحدودية الغربية في الجنوب بمدينة كيسونغ في الشمال، وخط دونجهيه على طول الساحل الشرقي. وفي أغسطس الماضي، قطعت كوريا الشمالية سكك الحديد في طريقي جيونجوي ودونجهيه. اقرأ أيضًا: جيش كوريا الجنوبية ينشر فيديو لنسف كوريا الشمالية طرقًا حدودية تربط الجارتين