أوضح وزيرالخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، إن المباحثات مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس تناولت الأهمية البالغة لتمكين مؤسسات الدولة اللبنانية وفي مقدمتها الجيش الوطني اللبناني وتنفيذ «القرار الأممي رقم 1701» وتعزيز ونشر الجيش اللبنانيجنوب نهر الليطاني طبقا لقرار مجلس الأمن 1701. وقال عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني، اليوم الأربعاء، إن الجانبين أدانا بشكل مشترك العدوان الهمجي من الجانب الإسرائيلي على قوات الأممالمتحدة (اليونيفيل) المتواجدة في لبنان، وذلك في خرق فاضح للقانون الدولي، مضيفًا: «للأسف الشديد، المجتمع الدولي ومؤسساته بما في ذلك مجلس الأمن، لا يحركون ساكنا ولا يتحركون لوقف هذا العدوان على قوات دولية أممية تابعة للأمم المتحدة في نهج غير مسبوق على الإطلاق ويستحق الإدانة الكاملة والرفض». وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم التطرق إلى قضية الشغور الرئاسي في لبنان وضرورة أن يكون هناك رئيس توافقي بقرار وطني لبناني، بدون فرض من أي طرف خارجي، ولابد وأن يكون الأمر في يد الشعب اللبناني حتى يتخذ قراره وينتخب رئيسه بشكل توافقي بعيدا عن أي إكراه أو فرض من أي طرف خارجي. وأكد عبدالعاطي، أن المناقشات تناولت تقديم الدعم إلى الشعب اللبناني الشقيق، لافتًا إلى أن هناك أسطولًا جويًا مصريًا مستمرًا في الوصول إلى بيروت لنقل كافة مواد الإغاثة والإيواء والأغذية والأغطية والأدوية، منوها بأن هناك طائرة الآن ستصل إلى مطار بيروت استئنافا للجسر الجوي الذي تقوم به مصر لإغاثة الأشقاء في لبنان. وعن القارة الإفريقية، قال وزيرالخارجية: «إننا تطرقنا إلى الأوضاع في القارة وقضية المياه وأهمية هذه القضية بالنسبة لمصر باعتبارها قضية وجودية، وأنه من غير المقبول تحت أي ظرف أي مساس بالأمن المائي المصري»، مشددا على أن مصر لن تقبل تحت أي ظرف أي مساس بحصتها المائية أو إحداث أي ضرر. وأضاف عبدالعاطي: «ذكرنا مرارًا وتكرارًا أن مصر تتخذ كافة الإجراءات الكفيلة، التي يكفلها القانون الدولي للدفاع عن مصالحها المائية، وخاصة إذا حدث أي ضرر».