«القرار (أي 1701) لا يزال صالحا، حزب الله موافق أيضا، حزب الله شريك في هذه الحكومة وموافق على هذا الموضوع»، بهذه العبارات أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، موافقة حزب الله على تطبيق القرار الأممي رقم 1701 لعام 2006، ونشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل. ويعد تطبيق القرار الأممي حجر الزاوية لإنهاء الصراع بين حزب الله وإسرائيل، في ظل ازدياد وتيرة التصعيد بين الطرفين، ويطالب المجتمع الدولي بتطبيق القرار الأممي لإنهاء الصراع بين الطرفين متى صدر القرار الأممي رقم 1701؟ وفي أعقاب حرب يوليو 2006، بين حزب الله وإسرائيل والمعروفة باسم حرب (تموز)، في 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ليضع حدًا لحرب استمرت قرابة شهر بين إسرائيل وحزب الله، مع دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ في 14 أغسطس 2006. ما هي حرب يوليو (تموز) 2006؟ اندلعت حرب يوليو (تموز) 2006، عندما أطلق مقاتلو حزب الله في يوم 12 يوليو 2006، رشقة صواريخ على بلدات حدودية إسرائيلية، كما نفذوا كمين على السياج الحدودي مما أوقع 3 جنود إسرائيليين قتلى، وأسر حزب الله جنديين منهم، لكن سرعان ما لقوا مصرعهم جراء محاولة إنقاذ فاشلة من القوات الإسرائيلية، وطالب حزب الله بالإفراج عن السجناء اللبنانيين الذين تحتجزهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح الجنديان المختطفان اللذان لم يبلغ عن مصرعهما. شن جيش الدفاع الإسرائيلي غزوًا بريًا لجنوبلبنان. كما فرضت إسرائيل حصارًا جويًا وبحريًا، وأوقع 1300 قتيل لبنانين، من جانبه أطلق حزب الله المزيد من الصواريخ على شمال إسرائيل واشتبك مع الجيش الإسرائيلي في حرب عصابات من مواقع متشددة، في حرب استمرت ل 34 يومًا. نص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 القرار 1701 by omar.alaaeldin98 on Scribd ماذا ينص القرار الأممي 1701؟ وأصدر في 11 أغسطس 2006 قراراً من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، القرار رقم 1701 بإجماع أعضائه، وطالب القرار بوقف فوري للعمليات العسكرية يتبعه نشر للجيش اللبناني وتوسيع وجود قوات الأممالمتحدة في جنوبلبنان بالإضافة إلى انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من المنطقة. وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، من بينها السماح بزيادة قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم القوات المسلحة اللبنانية أثناء انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين. وتضمن العناصر الرئيسية للقرار الذي يتألف من 19 فقرة دعوة مجلس الأمن إلى وقف كامل للأعمال العدائية على أساس وقف حزب الله الفوري لجميع الهجمات ووقف إسرائيل لجميع العمليات العسكرية الهجومية، ونص القرار على نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، كما طالب الدول الأعضاء باتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع مبيعات أو إمدادات الأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان لكن الهام في القرار الأممي الصادر في 2006، انه تضمن في الفقرة الثامنة الآتي: «اتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة بخلاف ما يخص حكومة لبنان وقوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان» أي أنه وفقاً للقرار الأممي يجب أن ينحسب حزب الله من المنطقة ما بين الخط الأزرق، وحتى نهر الليطاني، ليحل محله قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، وهو الأمر الذي لم يطبق حتى وقتها هذا. ما هي قوات اليونيفيل؟ تشكلت قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من قبل مجلس الأمن في عام 1978 لتأكيد إنسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، إستعادة السلم والأمن الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على إعادة بسط سلطتها الفعلية في المنطقة. بعد نزاع 2006، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1701، الذي تم بموجبه تعزيز قوة اليونيفيل، وقرر أنه بالإضافة إلى المهمة الأصلية، فإنها، في جملة أمور، ستقوم بمراقبة وقف الأعمال العدائية؛ مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال إنتشارها في جميع أنحاء جنوبلبنان، وتقديم مساعدتها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين. تنتشر اليونيفيل في جنوبلبنان. منطقة عملياتها محددة بين نهر الليطاني شمالاً والخط الأزرق جنوباً. ويقع مقر قوة اليونيفيل في بلدة الناقورة. وإضافة إلى ذلك، تنتشر اليونيفيل بحراً (القوة البحرية) على إمتداد الساحل اللبناني بأكمله. وسبق وطالبت إسرائيل القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» في أكتوبر الماضي، ب«الابتعاد» خمسة كيلومترات، شمال الخط الأزرق. ما هو الخط الأزرق؟ يمتد الخط الأزرق على طول 120 كيلومترا على طول الحدود الجنوبيةللبنان والحدود الشمالية لإسرائيل، وهو «مفتاح للسلام في المنطقة» بحد وصف الأممالمتحدة، وتتولى قوات اليونيفيل الأممية مهمة حراسته مؤقتا. ووفقاً لمقال توضيحي صادر من الموقع الأممالمتحدة، فإن ال «خط الأزرق»، ليس خط حدود، ولكنه «خط انسحاب» مؤقت حددته الأممالمتحدة عام 2000 لغرض عملي يتمثل في تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبلبنان، حين قررت تل أبيب الانسحاب من جنوبلبنان بعد اجتياحها جنوب البلاد في 1982. ويسمع الخط الأزرق لكلا الطرفين اللبناني والإسرائيلي بإخطار قوات حفظ السلام الأممية إذا ما رغبت بالقيام بأي أنشطة قريبة من الخط، مما يسمح لبعثة الأممالمتحدة بإبلاغ السلطات على الجانبين تفاديا لأي سوء فهم قد يؤدي إلى زيادة التوترات. تؤكد قوات اليونيفيل «أن أي عبور للخط الأزرق من قبل أي جانب يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وبصفتنا قوات اليونيفيل، فإننا نتعامل مع جميع الانتهاكات بالطريقة نفسها».