نظرت محكمة جنح الشيخ زايد، برئاسة المستشار محمد عبدالسلام، اليوم السبت، ثانى جلسات محاكمة إمام عاشور، لاعب النادى الأهلي، في اتهامه بضرب فرد أمن أحد المولات الشهيرة، بعد تلقى اللاعب اتصالًا من زوجته لتخبره بمضايقة أشخاص لها أثناء وجودها في قاعة السينما ومعاكستها. إمام عاشور يغيب عن حضور محاكمته غاب «عاشور» عن الجلسة، فيما حضر فريق دفاعه الموكل للدفاع عنه من قبل النادى الأهلي، وحضر محامى المجنى عليه، ولم يستطع مواجهة دفاع المتهم.. بدأت الجلسة، بسماع دفاع فرد الأمن، قائلا أمام القاضى: «متمسك بطلباتى التي تقدمت بها في الجلسة الأولى، وعلى رأسها تعديل القيد والوصف في القضية من ضرب موكلى كما ورد بأمر الإحالة إلى إحداث إصابته عمدًا من قبل لاعب الأهلى، وممارسة البلطجة». «لا أريد سوى العدل» وأضاف: «أريد العدل لا شىء سواه، وأريد الحق فهو أعم وأشمل من العدل، لأن هذه القضية المنظورة ليست واقعة ضرب بسيطة، كون إمام عاشور تعمد إذلال وأذية المجنى عليه، وعقب نظر الجلسة الأولى فوجئنا بدفاع المتهم يتقدم بشكوى ضد موكلي في نقابة المحامين حيث إنه عضو بها، ليشير إلى عمله في مهنة أخرى، (المول)». مرافعة لاعب الأهلي وقال دفاع لاعب الأهلى في مرافعته، إن الاتهام المنسوب إلى موكله ملفق من قبل إدارة المول محل الواقعة، إذ حرضت المجنى عليه لتحرير محضر استباقى، تحسبا لتحرير زوجة «عاشور» محضرا بتعرضها للتحرش، ما يدلل على تخاذل الإدارة في حماية رواد المول والمحافظة عليهم. وشدد دفاع لاعب الأهلى على أنه ثبت من تفريغات النيابة العامة لكاميرات المراقبة أن أحد أفراد الأمن اصطحب مجموعة الشباب الذين تعدوا بالألفاظ الخادشة على زوجة إمام عاشور، الذي طالب زوجته لدى اتصالها به بركوب سيارتها والاستغاثة بالأمن. «بلاغ كاذب وتخاذل وإهمال» وشكك الدفاع في ما ادعاه المجنى عليه حول إصابته، موضحًا أن الثابت بأوراق القضية جرح «عبدالله» في الساق اليمنى، فيما قال المجنى عليه عكس ذلك بالتحقيقات زاعمًا إصابته في الرأس، والضلع الأيسر، والرجل، والصدر. وأشار إلى أن «عبدالله» محام وكان مرشحًا على مقعد عضوية مجلس نقابة المحامين، ولديه خطب ومحاضرات، ولا يغفل عن تحرير محضر بالواقعة لإثبات حقه القانونى حال التعدى عليه بعد مرور 28 ساعة من حدوث واقعة المول. ولفت دفاع «عاشور» إلى أن إدارة المول حرضت «عبدالله» باعتباره فرد أمن يعمل لديها، على تحرير محضر استباقي قبل تحرير زوجة لاعب الأهلى محضرًا بما تعرضت له. وطالب دفاع المتهم، القاضى، بمحاكمة إدارة المول بتهمة تضليل العدالة والتخاذل والإهمال، والبلاغ الكاذب والشهادة الزور. فرد الأمن.. 36 ساعة على القنوات الفضائية واستكمل مرافعته، قائلا: «الإدارة حجبت مقاطع مصورة للواقعة عن النيابة العامة التي بذلت مجهودًا كبيرًا في تحقيق القضية وعاينت مكان الواقعة وتوصلت إلى لقطات لوقوف الشقيق الأكبر لزوجة عاشور مع مجموعة من الشباب، وتبين أنه كان يعاتبهم على مضايقة أخته التي اتصلت على زوجها في تلك اللحظة، مطالبة إياه بالاتصال على شقيقها الثانى لتهدئته خشية التشاجر مع الشباب». وردد محامى «عاشور»: «(عبدالله)، موجود معانا في القاعة، ولم يثبت حضوره، وصاحب الحق عينه قوية ممكن يواجهنى لو ادعيت عليه، فهو يعلم أن موكلى لم يعتد عليه ولم يدفعه على الأرض، لكنه انصاع لأوامر إدارة المول لتحرير محضر بعد حدوث الهرج والمرج ب 28 ساعة». اعتراف فرد الأمن ووصف محامى «عاشور»، المجنى عليه ب«الكاذب»، وقال إن كل همه الشهرة إذ طالب بتعويض مدنى قدره 5 ملايين جنيه، وظهر على قنوات فضائية لمدة 36 ساعة هواء، وأنه خلال الجلسة السابقة اعترف لوسائل الإعلام بأن لاعب الأهلي لم يعتد عليه. ولم يبد المجنى عليه تعليقا، فيما قال دفاعه: «موكلي محام فعلًا، يُدرب العاملين وأفراد الأمن في المول على اتخاذ الإجراءات القانونية وضبط النفس حال تعرضهم لمضايقات»، مضيفًا: «مش معنى إن هو محامى ينضرب».