وصف المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لاركيه، الأوضاع في غزة بأنها «مرعبة». وقال لاركيه، في لقاء مع قناة «الغد»: «لقد رأينا على مدار عام كامل المعاناة والمآسي في غزة، كما رأينا سنة من العزلة والصدمة النفسية بين الأسر الإسرائيلية والمحتجزين في غزة». وأضاف من جنيف أن «الأمر كان وحشيا، فالحرب المستمرة هناك، والأرقام تخبرنا بالقصة»، موضحا أن «150 يُقتلون بغزة في كل يوم على مدار عام، هذا الأمر مؤسف للغاية، وأيضا عدد النازحين يتزايد كثيرا وكثيرا، الطرق مدمرة، هذه شهادة تعكس بشكل واضح العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في غزة على مدار العام الماضي». وبسؤاله عن الجرائم الإسرائيلية من حصار وتجويع وحرق خيام النازحين واستهداف المستشفيات والجرحى ومدى تأثيرها على سمعة إسرائيل أمام العالم، قال لاركيه: «بالنسبة لنا، أقصد هنا العاملين في المجال الإنساني، نحن نحاول أن نقدم الدعم لمئات الآلاف من المدنيين وليس هناك شيء يمكن أن نفعله في القتال داخل قطاع غزة». وأشار إلى أن «كل الأطفال الذين رأيناهم يُقتلون ويُصابون ومن فقدوا أعضاءهم، علينا أن نحاول أن نساعدهم لأن يتجاوزوا هذه الأزمة، ونأمل قريبا عند الوصول إلى وقف لإطلاق النار أن تبدأ الأطراف النظر في حل سياسي طويل الأمد». وشدد لاركيه على أنه يجب «علينا أن نقدم الدعم لشعب فلسطين، وهناك قضايا هائلة منها تقديم المساعدات الإنسانية لغزة»، لافتا إلى أنه «بسبب القيود المفروضة على الحدود، وعملية إنزال الشاحنات أو تفريغها وبعد ذلك شحنها مرة أخرى خطيرة بسبب القتال المستمر، وأيضا توصيل هذه المساعدات لمن يحتاجون إليها». وأكد المسؤول الأممي أن «نصف القافلات بالفعل منعت السلطات الإسرائيلية دخولها، وعلى الطريق أيضا يتم إيقافها وإعادتها مرة أخرى» معقبا: «هذا الأمر غير مقبول، ولا بد من تغيير هذا السلوك لأن المساعدات الإنسانية مطلوبة بشكل ملح، ونحن نحاول أن نساعد المدنيين لأن يبقوا على قيد الحياة».