افتتح أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بحضور محمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ممثلا عن رئيس الهيئة، وهبة الصيرفي، نائب رئيس البورصة المصرية، بالإضافة إلى عدد من قيادات من البورصة المصرية والشخصيات العامة، اليوم الإثنين، جلسة تداول البورصة المصرية، ضمن فعاليات أسبوع المستثمر العالمي (World Investor Week) لعام 2024. وخلال كلمته أكد «الشيخ» حرص البورصة على المشاركة بشكل منتظم في فعاليات أسبوع المستثمر العالمي إنعكاسا لاهتمامها بتعزيز ونشر الثقافة المالية وزيادة الوعي المالي المتعلقة بأسواق المال. وأضاف: إن تعميق استيعاب الجمهور للمفاهيم المالية سينعكس إيجابيا على أسواق المال على المدى البعيد، حيث سيعمل على زيادة عدد المستثمرين في البورصة المصرية وترشيد قراراتهم المالية والاستثمارية «تعزيز جانب الطلب»، كما سيؤدي إلى اتجاه ملاك الشركات إلى القيد في البورصة المصرية «تعزيز جانب العرض». وقال الشيخ أنه نفاذا لاستراتيجية البورصة، سوف نستمر في الجهود المتعلقة بنشر ودعم التكنولوجيا المالية حيث أنها تمثل حجر الزاوية في تطوير أسواق المال وإتاحة وتقديم الأدوات المالية والاستثمارية الجديدة، والوسيلة الأكثر تفضيلا لدى قطاع الشباب عند التعامل مع أسواق المال. وأوضح رئيس البورصة أن استراتيجية البورصة تتضمن استمرار العمل في الفترة المقبلة لتعزيز جهود الثقافة المالية من خلال عدة محاور تشمل الاستمرار في تفعيل وتنفيذ بروتوكولات التعاون التي قامت البورصة بتوقيعها مع مجموعة من الجامعات مثل جامعة حلوان، وجامعة فاروس بالإسكندرية، وجامعة الجلالة الأهلية، والجامعة الألمانية والجامعة الأوروبية، وتحالف جامعات شمال الصعيد «يضم جامعات بني سويف والفيوم والمنيا»، والجامعة الأمريكيةبالقاهرة، ومبادرة سفراء البورصة المصرية، وهي عبارة عن برنامج إعداد مدربين TOT للثقافة المالية تنظمه البورصة لإعداد كوادر مؤهلة من الطلاب للمشاركة في فعاليات التدريب التي تنظمها إدارة البورصة المصرية دوريًا بالمدارس والجامعات لشرح مبادئ الاستثمار في الأوراق المالية. وتابع أنها تتضمن زيارات اليوم الواحد برنامجا تدريبيا مكثفا للتعريف بكافة مناحي سوق الأوراق المالية، الزيارات التعريفية والتثقيفية للمبنى التاريخي ومتحف البورصة المصرية بوسط القاهرة، برامج طلبة المدارس ما بين مجموعة كاملة من المحاضرات العملية عن البورصة المصرية والتواجد الفعلي مع شركات الوساطة المالية من خلال جناح للطلبة من كل التخصصات، ومحاضرات لرواد منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بأساسيات للاستثمار بالبورصة. وأكد وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، رؤية الدولة المصرية في وضع الثقافة المالية للاقتصاد القومي والعمل على رفع الوعي بالشمول المالي والرقمي، والعمل على وتمكين كافة فئات المجتمع من السيطرة على مستقبلهم المالي وذلك من خلال الاستفادة من تكنولوجيا المدفوعات الرقمية التي تقدمها الدولة وكافة خدمات الشمول المالي. وأشار «صبحي» إلى أن الوزارة تعمل في ضوء توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية لتشجيع مختلف الشركات العاملة في المجال الرياضي على التوسع في مجالات الاستثمار الرياضي وخاصة من خلال الاكتتاب في البورصة المصرية وفى ظل تكثيف التعاون والتنسيق بين الوزارة والبورصة المصرية.« وتحدث وزير الشباب والرياضة عن أهمية الاستثمار الرياضي المبني على خطط علمية سليمة، والوزارة لديها خطط واضحة وطموحة للتحديث الشامل لكثير من المنشآت التابعة للوزارة والتطوير المستمر للخدمات المقدمة كمًا وكيفًا. في حين، أكد محمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية على أن استراتيجية الهيئة تضع تعزيز الثقافة المالية كأولوية ضمن المحاور الأساسية الاستراتيجية وذلك لتحقيق الشمول المالي وتمكين الأفراد والشركات من الوصول والحصول على الخدمات المالية غير المصرفية وترى أن نشر الثقافة المالية أساس استقرار وتنمية الأسواق المالية غير المصرفية لما لها من دور كبير في دعم اتخاذ القرارات الاستثمارية وزيادة المشاركة في الأسواق المالية وكيفية الاستخدام الأمثل للأدوات المالية غير المصرفية التي تعمل الهيئة على تطويرها وكذلك توفير العديد من الأدوات المالية الجديدة التي تتناسب مع احتياجات ورغبات كافة فئات المجتمع. واستعرض نائب رئيس الهيئة جهود الهيئة في مجال نشر الوعي بالثقافة المالية حيث قامت الهيئة بتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع عدد من الوزارات منها وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بالإضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات بهدف نشر الثقافة المالية، بالإضافة إلى إطلاق سلسلة من الكتب التعليمية باسم «اعرف تستفيد»، وكذلك تدريب العديد من مختلف فئات المجتمع ضمن برنامج «مدرب التوعية المعتمد» والذي يعمل على تدريب أشخاص على قيامهم بتقديم دورات تدريبية تساهم في نشر الوعي بالثقافة المالية غير المصرفية، كما قامت الهيئة بتدريب ما يقرب من 500 طفل من طلبة المدارس من خلال توفير ألعاب وتعليمية وقصص مرئية وورش عمل تتناسب مع أعمارهم ومراحلهم التعليمية. كما أشار محمد الصياد إلى مشاركة وتنظيم الهيئة للعديد من المؤتمرات والمحاضرات بهدف نشر الثقافة المالية والتي شارك فيها ما يقرب من 5000 مشارك من مختلف فئات المجتمع خلال عام 2024 بالإضافة إلى مشاركة الهيئة في العديد من الفعاليات والمعارض التي شارك فيها العديد من المواطنين وخاصة الشباب مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض بيزنس يا شباب، وكذلك قيام الهيئة بتوفير منح تدريبية لطلاب الجامعات بجميع قطاعات وإدارات الهيئة خلال عامي 2023 و2024. وصرحت ناندينى سوكومار، الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للبورصات، «لقد التزمت البورصة المصرية لفترة طويلة بوضع حماية للمستثمر في مقدمة أعمالها. أن البورصة المصرية رائدة في دعم النمو الشامل وتعزيز دور التمويل المالي القائم على سوق المال في التوسع الاقتصادي المستدام، حيث تعمل البورصة المصرية أيضا على بناء مستقبل أقوى وأكثر شمولية لجميع أطراف السوق من خلال تمكين المتعاملين بالسوق. وشهد احتفال البورصة المصرية بأسبوع المستثمر العالمي تكريم دفعة جديدة من خريجي برنامج «سفراء البورصة المصرية»"EGX Ambassadors" من الجامعة البريطانية وجامعة الجيزة الجديدة والجامعة المصرية الصينية الذين ساهموا في العمل على نشر الثقافة المالية خلال عام 2024. وتعد مبادرة سفراء البورصة أول برنامج اعداد مدربين TOT للثقافة المالية تنظمه البورصة المصرية لإعداد كوادر مؤهلة من الطلاب المتخصصين في دراسة الاستثمار والتمويل بالجامعات العاملة في مصر لتمكين المؤهلين منهم من المشاركة في فعاليات التدريب التي تنظمها إدارة البورصة المصرية دوريًا بالمدارس والجامعات لشرح أساسيات ومبادئ الاستثمار في الأوراق المالية. وخلال المرحلة التأهيلية لمبادرة سفراء البورصة حضر الطلاب المشاركين برامج تدريب متخصصة في علوم وأساسيات التحليل الأساسي والفني إلى جانب التعرف على منظومة العمل الخاص بسوق المال المصري، كما تضمن البرنامج تدريبا عمليا من خلال برامج المحاكاة لأنظمة التداول والتي قامت بتطويرها إدارة البورصة بغرض التدريب العملي على آليات وممارسات التداول السليمة. ومن الجدير بالذكر أن حملة «قرع الجرس للتثقيف المالي» التي ينظمها «اتحاد البورصات العالمي» (WFE) للعام السادس على التوالي، خلال أسبوع المستثمر العالمي في الفترة من 7 إلى 13 أكتوبر 2024، بالتعاون مع "المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية" (IOSCO)، تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية تثقيف المستثمرين وحمايتهم.