أطلقت بيروتوالأممالمتحدة نداء لجمع 426 مليون دولار للمساعدات الإنسانية، وذلك وسط العدوان الإسرائيلى المتواصل على لبنان، وفى أعقاب إعلان تل أبيب عن توغلها بريًا بشكل محدود ومحدد، أمس، عبر الحدود الجنوبية للبنان. وقال بيان صادر عن الأممالمتحدة إن رئيس الوزراء فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتى، ومنسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية فى لبنان، عمران رضا، أطلقا، أمس، نداء عاجلًا لجمع 426 مليون دولار لتعبئة الموارد العاجلة للمدنيين المتضررين من الصراع المتصاعد والأزمة الإنسانية الناجمة عنه فى لبنان. من جهته، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن بلاده تواجه واحدة من «أخطر المحطات» فى تاريخها مع نزوح نحو مليون شخص جراء «الحرب المدمرة» التى تشنها إسرائيل. وأضاف «ميقاتى»، خلال اجتماع مع ممثلين للمنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة فى إطار خطة الاستجابة الحكومية اللبنانية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلى على لبنان: «نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التى مر بها لبنان». وأضاف: «نُثمن جدًا الدعم المتواصل الذى تقدمه الأممالمتحدة، كما نُثمن دعم الدول العربية الشقيقة وغيرها من الدول الصديقة، ونوجه النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز جهودنا المستمرة فى تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين النازحين». فى سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن الوزير لويد أوستن تحدث إلى نظيره الإسرائيلى يوآف جالانت. وأضافت الوزارة، فى بيان، أمس، أن الوزيرين «اتفقا على ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية على امتداد الحدود بين إسرائيل ولبنان لضمان عدم تمكن حزب الله اللبنانى من شن هجمات على غرار هجمات السابع من أكتوبر الماضى على البلدات الشمالية فى إسرائيل». وأكد «أوستن» أن الولاياتالمتحدة تدعم ما وصفه ب«حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها»، وقال «البنتاجون» إن «أوستن» أكد على ضرورة إيجاد حل دبلوماسى لضمان عودة المدنيين بأمان إلى منازلهم على جانبى الحدود.