يبدو أن شهر أكتوبر سيظل بمثابة «لعنة» تُطارد إسرائيل، وذلك بعد القصف الإيراني، مساء اليوم الثلاثاء على تل أبيب بوابل من الصواريخ الباليستية. وجاء الرد الإيراني، اليوم، الأول من أكتوبر، بإطلاق أكثر من 250 صاروخا باليستيا كرد على عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، الذي اغتالته إسرائيل منذ أيام في الضاحية الجنوبية بلبنان، وكذلك عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانيةطهران في 31 يوليو الماضي، بعد حالة من ضبط النفس كما وصفتها إيران. وسبق أن كانت عملية «طوفان الأقصى» قد اندلعت من قبل حركة حماس، في 7 أكتوبر عام 2023، ووجدتها إسرائيل ذريعة لحربها الإجرامية على غزة، وتمكن مقاتلي القسام الذراع العسكري لحماس من اقتحام مستوطنات غلاف غزة خلال ساعات، حيث أسرت العشرات من جنود الاحتلال والإسرائيليين، في عملية جعلت بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال يفقد صوابه. واليوم في الأول من شهر أكتوبر، نفذ فلسطينيون عملية إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب ويافا مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، ووفقا للإعلام الإسرائيلي، هي الأكبر منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وفي المقابل توقفت حركة الحياة في إسرائيل، من قطارات ومطارات ولجوء كافة الإسرائيليين إلى الملاجئ، بمن فيهم الحكومة الإسرائيلية والتي اجتمعت في قبو بمدينة القدسالمحتلة. وصباح اليوم الأول من أكتوبر، أعلنت جماعة «الحوثي» استهداف تل أبيب وإيلات، دعمًا للشعب الفلسطيني واللبناني، وإسنادًا لمقاومتهما. وفي 6 أكتوبر عام 1973، لم تنس إسرائيل انتصارات مصر في حرب أكتوبر المجيدة العاشر من رمضان، التي تدرس استراتيجياتها حتى الآن في الكليات والمعاهد العسكرية حول العالم .