قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قتالًا عنيفًا اندلع مع حزب الله في جنوبلبنان، بعد شنه عملية برية صباح اليوم، شاركت فيها قوات «المظلية» وقوات «الكوماندوز»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز». ومن جانبه، قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إن القوات الإسرائيلية تخوض حاليًا قتالًا في ظروف «ليست سهلة» بجنوبلبنان، معقبًا أن «هذا هو الوقت المناسب لسحق حزب الله وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم»- على حد قوله. ويأتي ذلك بعد أيام من اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في غارة إسرائيلية استهدفت المقر المركزي للحزب بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده، منذ صباح اليوم الثلاثاء، نحو 15 عملية إطلاق صواريخ من لبنان، تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة، بحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية. وقال جيش الاحتلال، في بيان له: «على إثر التنبيه الذي تم تفعيله عند الساعة 7:36 في منطقة المطلة، تم رصد نحو 5 صواريخ اجتازت الأراضي اللبنانية، وتم اعتراض بعضها، ورصد ارتطامها في المنطقة». وأضاف: «عقب التنبيه الذي تم تفعيله عند الساعة 7:46 وفي منطقة أفيفيم، تم رصد سقوط صواريخ فردية في منطقة مفتوحة، وبعد التنبيه الذي تم تفعيله عند الساعة 8:01 في منطقة تولا، تم رصد عدد من الصواريخ التي اجتازت الأراضي اللبنانية، وتم اعتراض بعضها وتحطمها». من جانبه، أشار حزب الله، يوم الثلاثاء، استهدافه قوات إسرائيلية عبر الحدود في المطلة مرتين بنيران المدفعية والصواريخ لكنه لم يتطرق إلى ذكر العملية البرية الذي يشنها الاحتلال ضد الجنوب. وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان، منذ ساعات اليوم الأولى، وشاركت فيها الفرقة النخبة 98 التي تم نشرها على الجبهة الشمالية قبل أسبوعين من قطاع غزة، إذ كانت تقاتل ضد حركة «حماس» منذ أشهر. وأشارت إسرائيل إلى أن قواتها الجوية ومدفعيتها دعمت القوات البرية التي شاركت في العملية البرية ضد جنوبلبنان. وأفاد سكان محليون في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية بوجود قصف عنيف وهدير طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار في سماء البلدة، كما تم إطلاق قنابل مضيئة بشكل متكرر فوق بلدة رميش الحدودية اللبنانية، مما أدى إلى إضاءة سماء الليل. من جانبها، قالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن 95 شخصا على الأقل استشهدوا وأصيب 172 آخرون في الضربات الإسرائيلية على مناطق جنوبلبنان وسهل البقاع الشرقي وبيروت خلال الساعات ال24 ساعة الماضية.