أعاد الجيش اللبناني انتشاره على عدد من النقاط الحدودية جنوبيلبنان، على وقع التهديد بتوغل بري محتمل، وذلك بحسب مصدر ل«أ.ف.ب». فيما أشارت معلومات لبعض التقارير الإعلامية، أنه طُلب من الجيش اللبناني عبر قوات اليونيفيل إخلاء بعض المراكز الحدودية تمهيدا للهجوم البري الإسرائيلي المرتقب على لبنان، وجرى الإخلاء منذ ساعات المساء الأولى. فيما أفادت شبكة «الجزيرة» بوجود قصف بالمدفعية والدبابات على بلدات الخيام وكفركلا والوزاني جنوبلبنان، فيما قال مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هناك قصف مدفعي مكثف للجيش على منطقة المطلة جنوبيلبنان. غزو بري إسرائيلي وشيك ووفقا لمسئولين إسرائيليين فإن إسرائيل تستعد لغزو بري وشيك لجنوبلبنان، والذي سيركز على القرى القريبة من الحدود، بحسب ما نقله موقع «أكسيوس» الأمريكي. وعلى مدى ال 3 الأسابيع الماضية، نقلت قوات الاحتلال العديد من وحدات المشاة والدبابات من غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، وحشدت العديد من ألوية الاحتياط. وقال المسؤولان ل«أكسيوس»، إن المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر انعقد اليوم الإثنين لبحث الغزو البري. ووفقا للموقع الأمريكي، فإنه بعد أيام قليلة من اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، فإن إسرائيل تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من صراعها المتصاعد مع الجماعة المسلحة من خلال القيام بالغزو البري الأول للبنان منذ عام 2006. وزعم المسؤولان الإسرائيليان أن الهدف هو «تطهير» المواقع العسكرية والبنية التحتية التي أنشأها حزب الله بالقرب من الحدود. جالانت :المرحلة التالية للحرب ضد حزب الله قريبة من جانبه ألمح يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إلى إمكانية غزو بري وشيك، خلال اجتماع مع جنود في وحدة دبابات على الحدود، قائلا:«إن القضاء على نصر الله خطوة مهمة لكنها ليست الخطوة النهائية، ومن أجل ضمان عودة المستوطنات الشمالية، سنستخدم كل قدراتنا، وهذا يشملكم أنتم أيضا». وقال جالانت في لقاء مع رؤساء البلديات الواقعة على الحدود الشمالية، إن «المرحلة المقبلة في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبا وستكون عاملا مهما في تغيير الوضع الأمني وستسمح لنا بإعادة السكان إلى منازلهم». دعم أمريكي للعملية الإسرئيلية وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا نظرائهم الأمريكيين في محادثات جرت في الأيام الأخيرة حول احتمال شن غزو على لبنان، مضيفا أن هذه ستكون «عمليات محدودة» تركز على منطقة الحدود، ولم يبد ميلر معارضته لعملية برية محدودة محتملة، قائلا :«إنه في حين لا تزال الولاياتالمتحدة تدعم وقف إطلاق النار، فإن الضغوط العسكرية قد تمكن الدبلوماسية في بعض الأحيان». ومنذ 23 سبتمبر الجاري تشن إسرائيل عدوانا واسعا على لبنان، لاسيما في جنوب البلاد وشرقها، مما أدى إلى استشهاد 962 شخصا، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.