قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المنطقة والعالم تمر بظروف صعبة جدًا، وقد حرصنا في مصر أن تكون سياستنا متوازنة في ظل هذا الإضطراب الخطير الموجود، وحذرنا منه موضحين أن استمراره يؤدى إلى عواقب خطيرة في منطقتنا والعالم. وأضاف في كلمته خلال حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرط: «محتاجين في بلدنا مصر أن نكون متفهمين بذلك ومتمسكين بثوابتنا وممارسة سياسة تتسم بالتوازن والإعتدال والموضوعية، وهذا ما نسير عليه من سنوات». وأكد السيسى أنه من الطبيعى أن يكون الشعب المصري قلق، حيث أن التطورات التي تحدث تشكل خطورة، ويمكن أن تؤدى إلى اتساع رقعة الصراع في المنطقة بشكل يؤثر على المنطقة. وتابع: «فقدنا أكثر من 50% ل60%، من دخل قناة السويس أي 6 مليارات دولار خلال آخر 8 شهور»، مطمئنا المواطنين: «إحنا بخير والأمور بفضل الله مستقرة، ومن حسن لأحسن طول ما إحنا في مصر ثابتين ومستقرين ومتحدين جميعا، وإيدينا في أيدي بعض، ومطمنين أننا ندير أمورنا بشكل يحفظ بلدنا ويحفظ المنطقة ما أمكن دون التورط في أمور تؤثر على الأمن والإستقرارا في المنطقة وفى بلدنا، طول ما دمنا كمصريين متماسكين ومتحملين». كان في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله إلى مقر الأكاديمية، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء دكتور هاني أبوالمكارم، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، وقيادات الأكاديمية. أكاديمية الشرطة المصرية وأكاديمية الشرطة المصرية تعد من أقدم وأكبر أكاديميات الشرطة على مستوى العالم، والأولى على المستوى الإقليمي، وتعد صرحا علميا أمنيًا شامخا؛ حيث حملت على مر التاريخ مشعل العلم في خدمة الأمن، مما جعلها ملحمة للوطنية ومصنعا للرجال، يواصل يوما بعد يوم رسالته السامية في إعداد وتأهيل رجال الشرطة على أعلى مستوى، سواء تعليميًا، أو تدريبيًا أو بحثيًا. وتسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة في العالم إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع أكاديمية الشرطة المصرية، للاستفادة من دورها الرائد في إعداد وتأهيل وتدريب العديد من الكوادر الأمنية، ليس فقط على المستوى العربي، وإنما على المستوى الإفريقي والآسيوي والأوروبي أيضا، فضلا عن كونها أول مؤسسة تعليمية في المنطقة، تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الشرطة. كما تعد الأكاديمية جامعة عصرية متكاملة، تسعى إلى تطبيق أحدث نظم التعليم والتدريب في العالم؛ لإعداد وتأهيل ضابط شرطة محترف وقادر على مواجهة مختلف التحديات الأمنية. وتعد كلية الشرطة من أقدم الكليات في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تم إنشاء مدرسة البوليس في ثكنات عابدين عام 1896، واستمرت تحت هذا الاسم حتى نهاية عام 1906، ليتم تعديل اسمها عام 1907 إلى مدرسة البوليس والإدارة؛ وذلك حتى عام 1924، لتتحول إلى كلية البوليس خلال الفترة من عام 1925 وحتى عام 1952، ليتغير اسمها إلى كلية الشرطة من عام 1953 وحتى عام 1974، ثم إلى أكاديمية الشرطة حتى الآن، وتضم كلية الشرطة، وكلية الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة، ومركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، والإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وكلية التدريب والتنمية، وتشمل كلا من معهد القادة لضباط الشرطة، ومعهد تدريب ضباط قوات الأمن ومعهد اتصالات الشرطة.