قال اللواء هاني أبوالمكارم، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، إنه لمن عظيم احتفال اليوم تشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور هذا الحفل لتشهدوا تتويجا لجهود مضنية كان حصادها رجال ثقلت قدراتهم، فتحيه للرئيس السيسي رمزا مخلصا وزعيما صادقا يدافع عن الحق ويقود مسيرة البلاد نحو التنمية والتقدم. وأضاف «أبوالمكارم»، خلال تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة: «نحتفل في صباح هذا اليوم المجيد، لنعلن فيه عن تخريج فتية ذوي أفئدة جسورة وعقول شغوفة بالذود عن أمن الوطن وحفظ مقدراته، لطالما كانت أكاديمية الشرطة نصب أعينهم شرفا عظيما فقدموا إليها حاملة أكتافهم رسالة الامن بكل شرف وفخر». وتابع: «إن ما تشاهدونه اليوم ل هو ثمار جهد وعمل متواصل مضت فيه الاكاديمية؛ نحو استكمال ما بدأته من تطوير وتحديث لمواكبة القفزات السريعة للدولة المصرية، مرتكزة في ذلك على ثوابت استراتيجية أمنية معاصرة». وكان في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله إلى مقر الأكاديمية، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء دكتور هاني أبوالمكارم، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، وقيادات الأكاديمية. وأكاديمية الشرطة المصرية تعد من أقدم وأكبر أكاديميات الشرطة على مستوى العالم، والأولى على المستوى الإقليمي، وتعد صرحا علميا أمنيًا شامخا؛ حيث حملت على مر التاريخ مشعل العلم في خدمة الأمن، مما جعلها ملحمة للوطنية ومصنعا للرجال، يواصل يوما بعد يوم رسالته السامية في إعداد وتأهيل رجال الشرطة على أعلى مستوى، سواء تعليميًا، أو تدريبيًا أو بحثيًا. وتسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة في العالم إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع أكاديمية الشرطة المصرية، للاستفادة من دورها الرائد في إعداد وتأهيل وتدريب العديد من الكوادر الأمنية، ليس فقط على المستوى العربي، وإنما على المستوى الإفريقي والآسيوي والأوروبي أيضا، فضلا عن كونها أول مؤسسة تعليمية في المنطقة، تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الشرطة. كما تعد الأكاديمية جامعة عصرية متكاملة، تسعى إلى تطبيق أحدث نظم التعليم والتدريب في العالم؛ لإعداد وتأهيل ضابط شرطة محترف وقادر على مواجهة مختلف التحديات الأمنية. وتعد كلية الشرطة من أقدم الكليات في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تم إنشاء مدرسة البوليس في ثكنات عابدين عام 1896، واستمرت تحت هذا الاسم حتى نهاية عام 1906، ليتم تعديل اسمها عام 1907 إلى مدرسة البوليس والإدارة؛ وذلك حتى عام 1924، لتتحول إلى كلية البوليس خلال الفترة من عام 1925 وحتى عام 1952، ليتغير اسمها إلى كلية الشرطة من عام 1953 وحتى عام 1974، ثم إلى أكاديمية الشرطة حتى الآن، وتضم كلية الشرطة، وكلية الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة، ومركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، والإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وكلية التدريب والتنمية، وتشمل كلا من معهد القادة لضباط الشرطة، ومعهد تدريب ضباط قوات الأمن ومعهد اتصالات الشرطة.