نظمت اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، ندوة بعنوان «150عاما على مجلة روضة المدارس.. لماذا اختفت الصحافة المدرسية؟» اليوم الخميس 26 سبتمبر، بقاعة طه حسين وذلك ضمن فعاليات معرض نقابة الصحفيين للكتاب. وناقشت الندوة التعريف بتاريخ الصحافة المدرسية، وأهمية عودتها، من خلال عرض لتاريخ مجلة «روضة المدارس»، التي بدأت في مصر عام 1870م، وكانت سببًا في تخريج صحفيين، وكتّاب كبار، وأدار الندوة الكاتب الصحفي محمد شعير مدير تحرير مجلة أخبار الأدب. وقال الدكتور خالد عزب، الكاتب والمفكر الحاصل على جائزة الدولة للتفوق: «نُقر بوجود صحافة مدرسية ولكن ليست بالشكل المرجو منه»، موضحا أن «كل كُتّاب روضة المدارس أصبحوا نجوم في الصحافة والأدب بعذ ذلك». وأضاف: «لن يكون هناك إبداع إلا بوجود مجلات بالمدارس فهي بمثابة أداة لتنمية المعرفة والثقافة والعلوم عند الأجيال الجديدة». ومن جانبه، قال الكاتب رامي عطا، رئيس قسم الصحافة بالمعهد العالي للإعلام بالشروق، إن «مصر دولة عظمية ففي آخر عشرين سنة تكررت ظاهرة المئويات حيث احتفلنا بأكثر من مئوية في العديد من المجالات». وأضاف: «يصف مؤرخو الصحافة المصرية مجلة «روضة المدارس» أنها كانت أمًا لجميع المجلات في ميدان الثقافة والعلم والمعرفة، حيث أشرف عليها مجموعة من النخبة المثقفة أمثال رفاعة الطهطاوي، رائد التنوير في مصر الحديثة، وابنه على فهمي، وعلي باشا مبارك الذي يلقبه البعض ب«أبوالتعليم». وأشار «عطا» في حديثه إلى أنه يجب أن تفهم الماضي، والحاضر، لاستشراف المستقبل،فيجب علينا الاستفادة من التاريخ، والاعتزاز به، فالأعمال التاريخية تعزز وتدعم الانتماء للوطن، وتشكيل الهوية.