أصدر حزبا العدل المصري وعهدي الصومالي، بيانا مشتركا، في ضوء التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي، أكدا فيه التزامهما المشترك بالاستقرار الإقليمي، واحترام السيادة، والسعي لتحقيق السلام. وقال البيان إن«الاجتماع الأخير بين رئيسي مصر والصومال أكد على عمق علاقاتنا وسلط الضوء على أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه بلدينا». وتابع: «الصومال بلد غني بالتاريخ والصمود يستمر في التنقل بين مجموعة معقدة من التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية، عدم الاستقرار السياسي المستمر والصعوبات الاقتصادية والأزمات الإنسانية التي لا تزال في صدارة اهتماماتنا، التاريخ الحديث للصومال، الذي شهد تحديات داخلية معقدة بجانب الجهود الدولية لحفظ السلام، شكل الظروف الحالية، ويجب على العالم أن يدرك الحاجة الملحة للاستقرار». وأكد الجزبان دعمهما الثابت لسيادة الصومال بالقول «من الضروري أن يتم احترام وحدة أراضي الصومال من قبل الجميع، مذكرة التفاهم الأخيرة بين إثيوبيا وأرض الصومال تثير لدينا قلقًا جديًا، هذا الاتفاق يتجاهل حقوق الصومال في أراضيه وقد يساهم في زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر». وحث حزبا العدل المصري وعهدي الصومالي جميع الأطراف المعنية على التعامل مع هذه القضايا بحساسية واحترام الحدود المعترف بها للصومال. ودعا الحزبان جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى اتخاذ خطوات فورية لتعزيز الحوار والحلول السلمية في منطقة القرن الأفريقي. وأكد البيان على القيم المشتركة التي تجمع بين حزب العدل وحزب عهدي وأبرزها «الالتزام بالديمقراطية، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، هذه المبادئ هي أساس دولنا وتعمل كمنارة في سياساتنا الخارجية»، موضحين أنه من خلال السعي وراء هذه القيم، نؤمن بأن الصومال، مصر، وجميع دول المنطقة يمكنها تحقيق مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا.