كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن الضربة الإسرائيلية لعلى الضاحية الجنوبيةلبيروت، استهدفت على كركي، قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله، مشيرة إلى أنه الرجل الثالث هو الحزب، حيث أكد مسؤول أمني لوكالة رويترز أن كركي كان الهدف، وزعم أن «مصيره مجهول». وأشار رون بن يشاي، معلق الصحيفة الأمني، إلى أن كركي و«طلال حمية» مسؤول الأمن الخارجي في حزب الله ومدير خلايا الجماعة في مختلف أرجاء العالم؛ هما الوحيدين اللذان بقيا لحسن نصر الله الأمين العام للحزب من الجيل القديم للقيادة العسكرية، بعد سلسلة الاغتيالات التي استهدفت الحزب في بيروت الجمعة الماضية. ونقلت الصحيفة عن تقارير إعلامية أن كركي يعد خليفة إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان الذي اغتيل الجمعة، فيما أشارت تقاير إعلامية أخرى إلى أنه عضو بمجلس الجهاد بحزب الله. وبعد الهجوم، أصدر ريوآف جالانت وزير دفاع الاحتلال، بيانًا من قيادة العمليات في الجيش الإسرائيلي يقول: «في اليوم الأخير نقوم بتدمير ما تم بناؤه في حزب الله منذ 20 عاما عامًا، ويبقى نصر الله وحيدًا في القمة». نجاته من محاولتي اغتيال وحاولت إسرائيل اغتيال كركي في فبراير من العام الجاري بقصف سيارة بمدينة النبطية، لكنه لم يكن في السيارة المستهدفة. ويعتبر كركي شخصية مهيمنة وقوية في الحرب ضد إسرائيل بحكم موقعه كمسؤول عن القطاع الجنوبي الذي يأتي منه قسم كبير من مقاتلي الحزب، فيما أشارت سكاي نيوز، وقتها إلى أنه نجا من محاولة اغتيال ثانية. ووفقا ل«يورو نيوز» فإن مصادر إسرائيلية، أشارت إلى تعيين حسن نصر الله للكركي خلفا لفؤاد شكر «الحاج محسن» الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في يوليو الماضي. وكان كركي يشغل منصب قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله. عقوبات أمريكية مفروضة عليه أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في 2019، فرض عقوبات جديدة على 4 لبنانيين بحجة أنهم «تابعون لحزب الله»، هم: على كركي، (النائب السابق) محمد حيدر، فؤاد شكر وإبراهيم عقيل. وجاء في بيان وزارة الخزانة أن كركي «قيادي في مجلس الجهاد التابع لحزب الله، وهو المسؤول عن العمليات العسكرية ضمن جنوبلبنان».