قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر هي الوطن الذي لم ينقسم ولم يندمج ،ومصر منصورة دائما بتكاتف أبناء شعبها مسلميه ومسيحييه، ونشكر الله أن مصر آمنه مستقرة، ونرى حالة محبة بين أبنائها، وأن تواجد المسجد بجوار الكنيسة يولد المحبة ويعزز الترابط والتلاحم بين أبناء الوطن العزيز،فهو وطن فريد لا مثيل له في العالم. جاء ذلك خلال تدشين كنيسة القديسة الشهيدة رفقة وأولادها الخمسة بمدينة الصالحية الجديدة،وذلك بعد أن تم تطويرها ورفع كفاءتها، بحضور المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية. رحب البابا تواضروس الثاني، بمحافظ الشرقية، وجميع الحضور الذين شاركوا في حفل التدشين، موجهًا تحية شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لمجهوداته وإنجازاته في تحقيق التنمية المستدامة، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وتحقيق حياة كريمة للمواطنين، داعياً كافة المواطنين وشعب الكنيسة للمحبة والتسامح، والتكاتف للحفاظ على مقدسات وطننا الغالي مصر، لاستكمال مسيرة التنمية والبناء. ومن جانبه أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الدوله تولي اهتماماً كبيراً بتطوير ورفع كفاءة دور العبادة،كونها مكاناً لممارسة الشعائر الدينية، ولما تمثله من قيمه روحيه للمواطنين،فهي تعد منابر للتنوير والتثقيف وبناء شخصية الإنسان، لتقدم للمجتمع فرداً صالحاً قادراً على البناء والتعمير، ولديه القدرة على المشاركة في صنع مستقبل وطنه والدفاع عنه . وأضاف المحافظ، أن دور العبادة تقدم رسالة سامية للمجتمع، فهي مكان يتعلم فيه الناس قيم الولاء والإنتماء وحب الوطن والمواطنة، قائلاً كلنا مسلمين ومسيحيين شركاء على أرض هذا الوطن، وتجمعنا مصلحه واحدة هي إعلاء شأن البلاد. وجه محافظ الشرقية التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والحضور بمناسبة تدشين كنيسة القديسة رفقة وأولادها الخمسة بمدينة الصالحية الجديدة، والتى تعد منبراُ لنشر رسالة التسامح والسلام والمحبة بين المواطنين،وتعزيز قيم الأخوة والإنسانية، مؤكداً على ضرورة تبني منهج الحوار والتفاهم والسعي إلى تحقيق الحياة الكريمة لكل إنسان. وتبادل محافظ الشرقية، وقداسة البابا تواضروس الثاني الدروع والهدايا التذكارية تقديراً لدور كل منهما في خدمة الوطن والمواطنين،كما حرص قداسة البابا على تكريم الحضور بإهدائهم هدايا تذكارياً، بمناسبة تدشين الكنيسة، متمنياً أن تسود المحبة بين الجميع، قائلاً أن كل الفضائل تنتهي على الأرض أما المحبة فتصل إلى السماء. حضر الإحتفالية الدكتور أحمد عبدالمعطي نائب المحافظ، والأنبا مقار أسقف فاقوس والعاشر من رمضان، والأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، وعدد من الأساقفة والآباء الكهنة، واللواء عبدالغفار الديب السكرتير العام، ومحمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة،والمهندس خالد شاهين رئيس جهاز تنمية مدينة الصالحية الجديدة ،والدكتور وديع انطوان نائب ثان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالشرقية، والمهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية،وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.