كانت فرصة لجيش الاحتلال لم يفوتها، لما تكبده في الشمال الإسرائيلي من خسائر مادية إلى جانب سخط شعبي واسع، فبعد مقتل إبراهيم عقيل القيادي العسكري الكبير والذي يعتبر الرجل الثاني في حزب الله، إلى جانب أحمد وهبي القائد العسكري الذي تولى مسؤولية تدريب أهم وحدة في الحزب قوة «الرضوان»، مع مجموعة من مقاتلي الحزب، في غارة على العاصمة اللبنانيةبيروت، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن مصدر استخباري موثوق نقل معلومة بشأن اجتماع قادة الرضوان جعلت الجيش ينفذ عملية الاغتيال. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن خطة الاغتيال أُعدّت بشكل فوري وفي وقت قصير وصدّق عليها هرتسي هاليفي رئيس هيئة الأركان. وجاءت هذه العملية، بعد أيام انفجارات أجهزة الاتصال «بيجر» و«اللاسلكية» التي يستخدمها حزب الله في أنحاء متفرقة من لبنان، وهو ما أودى إلى عشرات الضحايا، وآلاف الجرحي. ووفقا لمحللين فإن توالى العمليات ضد الحزب، لإثنائه عن مساندة قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لاسيما وأن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أكد في خطابه، مساء الخميس، على تواصل العمليات العسكرية ضد الاحتلال، رابطا إيقافها بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.