في محاولة لحشد أصوات اليهود الأمريكيين في انتخابات الرئاسة المقبلة للتصويت له، شن دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، هجوما على فلسطينيي قطاع غزة، وحركة «حماس». وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية، قال الرئيس السابق، في «فعالية مكافحة معاداة السامية في الولاياتالمتحدة» بالعاصمة «واشنطن» مساء أمس الخميس: «حين أنتخب رئيسا سأحظر توطين اللاجئين القادمين من المناطق الموبوءة بالإرهاب مثل قطاع غزة». واعتبر ترامب أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ البلاد وإسرائيل، مشيرا إلى أن «تل أبيب» في ورطة كبيرة وإن ما فعله من أجلها أكثر مما يمكن أن يفعله أي رئيس آخر. ووصف هجوم 7 أكتوبر بأنه «أسوأ هجوم على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست»، مشددا على أن الهجوم «ما كان ليحدث لو كان رئيسا». الرئيس السابق يصف الجامعات المنددة بعدوان اللاحتلال ب«الخطرة» وفيما يتعلق باحتجاجات طلاب الجامعات المندة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، قال ترامب إن منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس «لم تفعل شيئا لمكافحة معاداة السامية والجامعات أصبحت أماكن خطيرة على الطلاب اليهود». وتوعد إدارات الكليات التي لا تتخذ إجراءات ضد هذه الاحتجاجات، قائلا:«»أول أسبوع لي بالمكتب البيضاوي، ستبلّغ إدارتي كل رئيس كلية أنه إذا لم تنهوا الدعاية المعادية للسامية فسوف يخسرون اعتمادهم ودعم الائتمان الضريبي الفدرالي«. وأضاف: «سأبلغ كل مؤسسة تعليمية في أرضنا أنه إذا سمحت بالعنف أو المضايقة أو التهديدات ضد الطلاب اليهود، فستتحمل المدارس المسؤولية عن انتهاكات قانون الحقوق المدنية». ترامب يربط فوزه وخسارته في الانتخابات ب«اليهود» وبحسب موقع «ABC» الأمريكي، بدا أيضًا وكأنه يشير إلى أنه إذا خسر الانتخابات، فسيكون ذلك خطأ اليهود الأمريكيين. وبحسب الموقع الأمريكي، استشهد ترامب ببعض الإحصائيات، رغم عدم ذكره من أين جاءت، مما يشير إلى أن لديه نسبة أقل من الناخبين اليهود المستعدين للتصويت له مقارنة بمنافسته كامالا هاريس. وفي هذا السياق، قال ترامب في إشارة إلى نائب الرئيس: «لقد حصلت على 40%، وهذا يعني أنك حصلت على 60% من الأصوات لشخص يكره إسرائيل، هذا فقط لأن الديمقراطيين يحملون لعنة عليك، لا يمكنك السماح بحدوث هذا، 40% غير مقبولة لأن لدينا انتخابات للفوز بها». ترامب محذرا من فوز الديمقراطيين :«إسرائيل ستختفي خلال عامين» وقال:«في رأيي، فإن الشعب اليهودي سيكون له دور كبير في الخسارة، إذا كنت أنا عند 40٪، هذا يعني أن 60٪ من الأصوات لكامالا، وهي على وجه الخصوص ديمقراطية سيئة، الديمقراطيون سيئون لإسرائيل، سيئون للغاية». وفي وقت لاحق، وفي فعالية ل«لمجلس الإسرائيلي الأمريكي»، واصل ترامب نفس الموضوع. وأثناء حديثه عن الانتخابات، اشتكى من انخفاض دعمه بين الجالية اليهودية، وأنهى خطابه قائلًا إن الناخبين اليهود لم يعاملوه «بشكل صحيح» بعد أن قال مرارًا وتكرارًا إن اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين يجب أن يخضعوا لفحص رؤوسهم. وقال ترامب «سأقولها لكم بكل بساطة وبأقل قدر ممكن من اللطف، لم يعاملني الناخبون اليهود بشكل لائق».، مضيفا :«لا أعرف هل يعرفون ماذا سيحدث إذا لم أفز في هذه الانتخابات، وسيكون للشعب اليهودي الكثير من الفضل في ذلك إذا حدث ذلك، لأن 40٪ من الناس سيصوتون للعدو، في رأيي، ستختفي إسرائيل في غضون عامين، وأعتقد أنني متأكد بنسبة 100٪». وفي وقت سابق، دعا ترامب خلال الحدث المتعلق بمعاداة السامية، منافسته الديمقراطية إلى «التخلي عن دعم جميع المتعاطفين مع حماس، ومعادي السامية، وكارهي إسرائيل، في الحرم الجامعي وفي كل مكان آخر».