بعد أنباء عن أسباب انفجار أجهزة الاتصال «بيجر» في لبنان، الثلاثاء، نقلت شبكة «الميادين» اللبنانية المقربة من حزب الله، الأربعاء، عن مصادر أمنية قولها إن الأجهزة انفجرت تلقائيًا بعد تلقيها رسالة. وفي تفاصيل العملية، قالت المصادر الأمنية إنّ «التفجير نُفّذ عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة»، إذ لم تكن بطارية «البيجر» في ذاتها من أوجد الموجة الانفجارية، بل كانت مادة «الليثيوم» التي تغذي الجهاز عند استقبال الرسالة المتسببة في التفجير. وأضافت المصادر أنّه في حدود 4 ثوان، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة نصية «انفجرت الأجهزة تلقائيًا، سواءً في وجه من فتحها أو من لم يفتحها». وأوضحت أنّ «المادة التفجيرية وُجّهت بهدف القتل، ولا سيما تلك الأجهزة المعلقة في الخصر، كي تدخل موجة التفجير إلى الجسم مباشرة»، لافتة إلى أنّ الأجهزة المطفأة، وتلك التي في المناطق الخالية من الإرسال، «كلها لم تنفجر»، تمامًا كما أجهزة «البيجر» من الأنواع القديمة. تفجيرات بيجر في لبنان وقالت المصادر الأمنية إنّ أجهزة «البيجر» التي انفجرت كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة «آي سي» في جهاز «البيجر»، التي احتوت المواد المتفجرة. وأوضحت أنّ هذه المواد المفخخة والمتفجرة «لا تُكشف عند أي فحص عبر الأجهزة المتعارف عليها»، بحيث «لم يكن في الإمكان لأجهزة الكشف المتوفرة وحتى لدول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة وبتقنيات مركبة ل»خوارزميات خاصة بهذه العملية«. وأكّدت أن جهازي «الموساد» و«أمان» الإسرائيليان وراء هذه العملية، إذ استخدمت «إسرائيل» شركة عالمية، وجهازًا مدنيًا مع تحكم بالعالم السيبراني، واتخذت قرارًا بالقتل الجماعي المتعمد، على حد تعبيرها. إلى ذلك، قال حزب الله، اليوم الأربعاء، في بيان، عبر حسابه على منصة «تليجرام» أن حسن نصر الله الأمين العام للحزب سيتحدث غدا الخميس الساعة 05:00 عصرًا حول آخر التطورات، في إشارة إلى انفجارات أجهزة الاتصال «بيجر» في لبنان والتي أدت إلى مقتل 12 شخصا. وتسود حالة التأهب في إسرائيل، حيث أشارت القناة 14 الإسرائيلية، مساء أمس الأول، بأن الثقل الأمني والعسكري سينتقل من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، فيما لفت موقع «والا» العبري إلى تلقي جنود احتياط «أمر 8» للتجنيد الفوري ورفع حالة التأهب في غرف الاستنفار ووحدات الجيش. وهاجم داني حالوتس، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، معتبرًا أنه خطر على أمن «الكيان» ويسعى إلى استمرار الحرب لأطول مدة ممكنة.