أصيب أكثر من 1000 عضو من أعضاء حزب الله اللبناني، جراء انفجار مفاجئ للهواتف اللاسلكية المعروفة باسم «البيجر» وذلك في عدد من المحلات التجارية، في مختلف بلدات قضاء مرجعيون، حيث نُقل جميعها إلى المستشفيات، وفي الوقت نفسه أصيب سفير إيران في لبنان، مجتبى أماني جراء هجوم إسرائيلي سيبراني استهدف لبنان وسوريا، حسبما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية. ووقع الحادث في بلدات لبنانية أثناء اجتماع لحكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، حيث طلب من وزير الصحة فراس الأبيض، مغادرة الجلسة واستنفار كل أجهزة الوزارة لمتابعة معالجة الجرحى في المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع، وأطلقت النداءات للبنانيين للتبرع بالدم من كافة الفئات، فيما أكد الوزير إصابة المئات نتيجة الانفجارات. وطالبت الوزارة حاملي هذه الأنواع من الهواتف الابتعاد عنها، يأتي ذلك إزاء التطورات في الوقت الذي ذكرت فيه الإذاعة الإسرائيلية أن وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، وقيادة المنظومة الأمنية، يُجرون مشاورات مكثفة بشأن لبنان. وذكرت مصادر تابعة لحزب الله، أن المستشفيات تطلب دما، وأوضحت أن الحادث نتيجة اختراق إسرائيلي، وطلب حزب الله من عناصره عدم استخدام الهواتف المحمولة لتفادي أي خرق اسرائيلي، ووضع بديلا عنها نظام اتصالات خاص به، فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني تجهيز 50 سيارة إسعاف إضافية و300 من فنيي الطوارئ الطبية للمساعدة في إجلاء الضحايا، ووقعت التفجيرات في الضاحية الجنوبية والبقاع والنبطية والحوش وبنت جبيل وصور وجنوب لبنان. وفي سياق متصل، ألمح توباز لوك، المستشار المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل كانت وراء تفجير أجهزة «البيجر» اللاسلكية الخاصة بعناصر في «حزب الله» في لبنان، وفقا لما نقلت «روسيا اليوم». و«البيجر» هي أجهزة لاسلكية صغيرة كانت تُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات، وعملها يعتمد على إرسال إشارات عبر الشبكات اللاسلكية، وكانت تستخدم بشكل رئيسي في المستشفيات، الشركات، وأحيانًا للأفراد. والبيجر له نوعان، المستقبِل، يمكن أن تستقبل فقط الرسائل أو الإشعارات من جهات إرسال معينة، المستقبِل والمرسِل: يمكنها إرسال واستقبال الرسائل النصية، على الرغم من أن قدراتها كانت محدودة مقارنة بالهواتف الذكية اليوم، وتاريخيًا، كانت أجهزة البيجر تستخدم للتواصل السريع في الحالات الطارئة أو في مواقف لا يستطيع فيها الأشخاص الرد مباشرة على المكالمات، مع ظهور الهواتف المحمولة الذكية، انخفض استخدامها بشكل كبير، لكنها لا تزال تُستخدم في بعض الصناعات، مثل الرعاية الصحية، حيث تكون الحاجة للتواصل السريع والموثوق أمرًا حيويًا، وفقا لما نقلت «بي بي سي».